الياس توما من براغ: أعلن رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير اليوم بان الاتحاد الأوربي يرغب بان تنضم صربيا إلى الاتحاد الأوربي كعضو كامل في اقرب وقت داعيا الصرب إلى المشاركة بشكل واسع في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في البلاد يوم الأحد القادم والتي ستكون وفق رأيه حاسمة بالنسبة لمستقبل صربيا .

ونقلت عنه صحيفة بيلتش الصربية اليوم قوله إن صربيا تمتلك مصادر طبيعية هائلة والصرب شعب متعلم وذكي كما أن موقع صربيا والبنى التحتية لها يجعل منها المحرك الطبيعي للمنطقة ولذلك quot; فإننا نريد أن تصبح صربيا عضوا كاملا في الاتحاد الأوربي quot; .

واعتبر بلير أن الانتخابات البرلمانية الصربية تمثل بالنسبة للسكان الصرب مناسبة لاتخاذ قرار حاسم بالمضي نحو الأمام لان هذه الانتخابات ستحدد فيما إذا كانت صربيا ستواصل تقدمها نحو الأمام أم ستتخلف عن جيرانها .
من جهته قال رئيس الحكومة اليونانية كوستس كارامانليس بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في بلغراد بان أثينا تدعم وبقوة انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوربي وأنها تدعو إلى أن يكون حل الوضع المستقبلي لإقليم كوسوفو مقبولا من قبل الطرفين الصربي والألباني.

ونقلت عنه الإذاعة الصربية قوله بان صربيا تعمل على استقرار المنطقة ولذلك فان اليونان تدعم انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي . وبالتوازي مع ذلك نقلت الإذاعة الصربية عن وزير الخارجية الإيطالي ماسسيمو دي اليما قوله بعد اجتماعه مع المفوض الأوربي لشؤون التوسيع اولي رين إن ايطاليا تدعم القوى الديمقراطية في صربيا ذات التوجه الأوربي كما تدعم دخول صربيا إلى الاتحاد الأوربي إذا ما استوفت الشروط الضرورية .كما أكد استعداد روما لفتح أبواب الاتحاد الأوربي تدريجيا أمام كل بلدان غربي البلقان ومن بينها صربيا .

في هذه الأثناء أشادت القيادات الصربية المختلفة اليوم بالتأكيد الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصاله الهاتفي برئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشوتنيسا أمس وتعلق بموقف موسكو من مسالة حل وضع إقليم كوسوفو ولاسيما تأكيده على أن الحل يجب أن يكون مقبولا من قبل الطرفين ملوحا بالفيتو الروسي في مجلس الأمن إذا ما تم اقتراح فرض حل يتحدث عن استقلال الإقليم . ويؤكد مستشار رئيس الحكومة الصربية سلوبودان سامارجيتش بان موقف الرئيس الروسي يمثل الفصل الأخير الأقوى الذي يبدد كل ضباب لان الرئيس بوتين شدد أيضا على مسالة أن يأتي حل وضع الإقليم متوافقا مع القانون الدولي ومبادئ وقرارات الأمم المتحدة مما يعني مراعاة وحدة وسيادة الأراضي الصربية .

إلى ذلك شدد الرئيس الصربي بوريس تاديتش بان استقلال كوسوفو بأي شكل من الأشكال هو أمر غير مقبول بالنسبة لصربيا ليس فقط بسبب مبدأ عدم المساس بالحدود بل وبسبب الحفاظ على الاستقرار في المنطقة .وحذر تاديتش بان استقلال كوسوفو وميتوهيا وهو الاسم الذي يطلقه الصرب على الإقليم سيجعل المنطقة غير مستقرة على المدى البعيد .وأكد استعداد بلاده من اجل الحفاظ على كوسوفو ضمن أراضيها للنضال بكل طريقة أوربية ودبلوماسية وأنها لا ترغب بأي نوع من العنف والحرب في الإقليم أما رئيس الحكومة كوشتونيتسا فعاد اليوم للتأكيد على أن أي حل لوضع الإقليم يجب أن يتم البحث عنه في ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي لافتا إلى أن روسيا والصين كعضوين دائمين في مجلس الأمن يصران على وجوب العثور على حل وسط لمصلحة الطرفين .