واشنطن: اعلن البيت الابيض اليوم الجمعة ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيلتقي السبت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس اللذين سيطلعانه على نتائج جولتيهما في الشرق الاوسط والعراق وافغانستان.وقالت المتحدثة دانا بيرينو ان بوش سيستقبل رايس وغيتس في المقر الرئاسي في كمب ديفيد قرب واشنطن، حيث سيبقى الرئيس حتى الاثنين قبل ان يلقي الثلاثاء خطابه السنوي عن حال الاتحاد.وستطلع رايس وغيتس بوش على جهودهما لدفع الخطة الجديدة للعراق الى الامام.

وكان غيتس وصل الجمعة الى العراق في زيارته الثانية منذ تسلمه مهماته في كانون الاول/ديسمبر والاولى بعدما اعلن بوش الاسبوع الفائت خطة جديدة للعراق تلحظ ارسال 21 الفا و500 جندي اضافي في محاولة لحفظ الامن في هذا البلد المهدد بحرب اهلية.

ومنذ الاحد، توجه غيتس الى لندن ثم الى بروكسل مقر حلف شمال الاطلسي ومنها الى افغانستان والمملكة السعودية وقطر والبحرين للحصول على دعم حلفاء واشنطن لخطة بوش الجديدة.وعادت رايس اليوم الى واشنطن منهية جولة بدأتها في 13 كانون الثاني/يناير وشملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن ومصر والسعودية والكويت، وتوقفت الوزيرة الاميركية في طريق عودتها في برلين ولندن.

البيت الابيض يصر على رفض الحوار مع ايران

على صعيد آخر رفض البيت الابيض اليوم الجمعة مجددا الدخول في اي حوار مع ايران قبل ان تعلق نشاطاتها النووية الحساسة.واعلن الناطق باسم الادارة غوردن جوندرو ان quot;الولايات المتحدة ستجلس الى طاولة التفاوض مع الايرانيين حينما يوقفون نشاطاتهم للتخصيب واعادة المعالجة النوويةquot;.

وجاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني الذي دعا الى الحوار بين واشنطن وطهران في مقابلة نشرتها اليوم الجمعة صحيفة الحياة. وقال طالباني ان خلال زيارته الى طهران في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر اكد له القادة الايرانيون انهم مستعدون للتفاهم مع الاميركيين حول المسائل الاقليمية.

لكن البيت الابيض يرفض الضغوط العديدة الممارسة عليه في الولايات المتحدة وفي الشرق الاوسط لاستئناف الحوار مع النظام الاسلامي من اجل استقرار العراق وكذلك لتسوية الازمات الاقليمية.ويتمسك البيت الابيض بشرط تعليق ايران لتخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم لصنع السلاح النووي.

يشار الى ان العلاقات بين البلدين منقطعة منذ ربع قرن.ويؤكد النظام الاسلامي ان نشاطاته النووية محض سلمية ويرفض تعليق التخصيب رغم العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي في حين تتهمه الولايات المتحدة بالعمل على زعزعة استقرار العراق ونسف الديمقراطية في لبنان.