عبد الرحمن الماجدي من امستردام: قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان الاستراتيجية الخاصة بالعراق التي اعلن عنها الرئيس الاميركي ليل امس تمت بالتنسيق والتشاور مع الحكومة العراقية. وافاد الدباغ في مؤتمر صحافي له في المنطقة الخضراء ظهر اليوم ان الجزء السياسي من الاستراتيجية هو رؤية عراقية، مؤكدا ان اي خطة في العراق لن يكتب لها النجاح من دون التشاور مع الحكومة العراقية. ولم يكشف الدباغ عن موعد تطبيق خطة امن بغداد مستبعدا إرجاءها الى حين قدوم القوات الاميركية التي نوه بها الرئيس الاميركي في استراتيجيته وقدرها بـ 21 الفا للعاصمة العراقيةـ لكنه اوضح ان قيادة خطة امن بغداد ستكون بقيادة ضابط عراقي
واعتبر الدباغ ان خطة امن بغداد استوفت الاجراءات الدستورية اذ تم ابلاغ لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب بشأنها وهو اجراء دستوري موضحا ان ما تردد من اعتراض رئيس مجلس النواب حول عدم دستورية خطة امن بغداد أسيء فهمه وانه التقى رئيس مجلس النواب محمود المشهداني وفهم منه انه كان يتحدث عن خطط الطوارئ بشكل عام.
وقال الدباغ ان استراتيجية الرئيس الاميركي حول العراق تطورية واذا وجدت الحكومة العراقية فيها ما لا يناسبها ستخبر الجانب الاميركي بذلك من اجل تعديله.
وعد الدباغ الدعم العسكري والمالي الاميركي لإحلال الامن في العراق مطلوبا وايجابيا مضيفا أن مجلس النواب يناقش الان موازنة عام 2007 وقد اخذت وزارة المالية بالاعتبار تخصيص عشرة مليارات دولار لانفاقها على مشاريع الاعمار.
وحول اعتراض نواب على نشر قوات اميركية جديدة في العراق قال ان غاية كل عراقي هو تحقيق الامن وان انسحاب القوات الاجنبية من العراق هو مطلب عراقي واميركي في الوقت نفسه داعيا الى تفهم الوضع الراهن وسعي الحكومةإلى تحقيق الامن للمواطنين.
وحول الميليشيات قال الدباغ ان الحكومة شكلت لجنة لدراسة وضع الميليشيات المعرفة في الامر 91 من اجل التوصل لحلها وان الحكومة العراقية تولي هذا الجانب اهمية.
ورحب الدباغ بمخاطبة الرئيس الاميركي لدول الجوار العراقي ودول عربية اخرى بضرورة الاسهام في تحقيق الامن والمصالحة في العراق وجلب الاستثمارات. اما عن موقف الادارة الاميركية من ايران وسورية الذي ورد في استراتيجية بوش فاشار الدباغ إلى ان العراق قد تضرر من هذين البلدين. ولم يوضح موقف الحكومة العراقية مندهم قوات اميركية للقنصلية الايرانية في اربيل فجر اليوم واعتقال عدد من الحراس والموظفين ومصادرة اجهزة الحاسوب فيها لكنه افاد بأن وزارة الخارجية العراقية تجري الان اتصالات مع الجانبين الاميركي والايراني للوقوف على حقيقة ما جرى.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن ليل امس استراتيجيته في العراق وخصص فيها ارسال 21 الف جندي اميركي للعراق سيتمركز معظمهم في العاصمة بغداد واربعة الاف منهم في الانبار غربا. وخلافا لدعوة تقرير بيكر هاملتون الذي صدر الشهر الماضي دعا الرئيس بوش الى ضرورة محاربة العناصر السورية والايرانية في العراق.
كما افاد الرئيس بوش بان القوات العراقية ستتسلم المهام الامنية في جميع المحافظات العراقية حتى حلول شهر تشرين الثاني / نوفمبر القادم. وحظيت الاسترتيجية الجديدة باعتراضات الديمقراطيين في اميركا وترحيب الجمهوريين اضافة الى ترحيب بريطاني وتفاوت بين ترحيب واعتراض في العراق.
التعليقات