نيويورك (الامم المتحدة): يقوم الكوري الجنوبي بان كي مون الثلاثاء المقبل باول رحلة له الى اوروبا وافريقيا بصفته امينا عاما للامم المتحدة للمشاركة في المؤتمر حول اعادة اعمار لبنان وفي قمة للاتحاد الافريقي. وفي اول مؤتمر صحافي عقده قبل حوالى عشرة ايام حدد بان كي مون اولوياته وهي السعي الى احراز تقدم في ازمة الشرق الاوسط وفي الصومال ودارفور.
وفي محطته الاولى في بروكسل الاربعاء سيلتقي على انفراد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والرئيس الجديد للبرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ. وبعد هذه المحادثات سينتقل الاربعاء الى باريس للمشاركة غداة ذلك في المؤتمر حول اعادة اعمار لبنان برئاسة الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبمشاركة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
وينتظر مشاركة ممثلين عن نحو ثلاثين دولة في هذا الاجتماع. وسيسعى فؤاد السنيورة خلال الاجتماع الى اقناع المشاركين بمحو جزء من ديون بلاده المقدرة ب41 مليار دولار اي 180% من اجمالي الناتج الداخلي، خصوصا بسبب الانفاق المرتبط باعادة الاعمار بعد الحرب الاهلية (1975-1990).
كما ينتظر ان يدافع السنيورة عن مبدأ تقديم مساعدة على الامد الطويل الى لبنان الذي تضرر كثيرا من الحرب بين اسرائيل وحزب الله التي استمرت 34 يوما في الصيف الماضي. ويقدر حجم الاضرار التي خلفها ذلك النزاع بحوالى 5،3 مليار دولار. ولفت مسؤول في الامم المتحدة طلب عدم كشف هويته الى وعود بمساعدات وقروض بمعدلات فائدة تفضيلية اثناء مؤتمر للمانحين في تشرين الثاني(نوفمبر) 2002 بلغت قيمتها الاجمالية 4،4 مليار دولار. واضاف هذا المسؤول quot;لكن للاسف هذا لم يكن له التأثير المرجو بسبب صعوبات في تنفيذ اصلاحات اقتصاديةquot;. واعتبر ان التعهدات اثناء هذا الاجتماع الجديد قد تصل الى ثمانية مليارات دولار.
ومن المتوقع ان يقدم فؤاد السنيورة الذي تحظى حكومته بدعم الدول الغربية واستقال منها ستة وزراء مؤيدين لسوريا، مشروع اصلاحات ينص على تخصيص قطاع الكهرباء والاتصالات وزيادة الضرائب. الى ذلك من المنتظر ان يكون النزاع في دارفور وفي الصومال على جدول اعمال المحطة الثانية من رحلة بان كي مون للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي المرتقب عقدها في 29 كانون الثاني(يناير) في اديس ابابا.
وافاد مسؤولون في المنظمة الدولية ان بان يأمل البحث مع الرئيس السوداني عمر البشير في نشر قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة الى جانب جنود الاتحاد الافريقي المنتشرين اصلا في اقليم دارفور.
اما الملف الاخر على جدول اعمال القمة فسيكون الوضع في الصومال حيث من المقرر ان ينشر الاتحاد الافريقي قرابة ثمانية الاف جندي لتسهيل العمليات الانسانية وترسيخ السلام والسماح باعادة اعمار البلاد بعد خمس عشرة سنة من الحرب الاهلية.
وقبل الذهاب الى اديس ابابا سيعرج بان كي مون على جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تنتشر اكبر قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة. وسيلتقي الرئيس جوزف كابيلا في كينشاسا في 29 كانون الثاني(يناير) قبل ان ينتقل الى كيسنغاني في اليوم التالي. وسيزور الامين العام للامم المتحدة ايضا كينيا في 30 الجاري. وفي الاول من شباط(فبراير) المقبل سيعود الى نيويورك ليشارك في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط المرتقب عقده في واشنطن.
التعليقات