الياس توما من براغ : قال رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك اليوم إن بلاده لن تعود إلى مسالة المصادقة على الدستور الأوروبي الجديد ، داعيًا دول الاتحاد الى الاتفاق على وثيقة دستورية جديدة بدلا من التركيز على مسالة إحياء الدستور الأوروبي الذي رفضه الفرنسيون والهولنديون .

ورأى توبولانيك أن الوثيقة الجديدة يجب أن تكون أكثر سهولة ووضوحا وتسمح للاتحاد الأوروبي بان يكون أكثر فعالية حتى في حال توسعه مستقبلا ليضم المزيد من الدول .
ويأتي الإعلان عن الموقف السلبي لحكومة توبولانيك من مسالة إحياء الدستور الأوروبي قبل أيام قليلة من زيارة المستشارة الاتحادية الألمانية انجيلا ميركل التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي إلى براغ لبحث هذه المسالة واولويات الرئاسة الألمانية لدورة الاتحاد .

وتتوقع مصادر صحافية في براغ أن لا يسود الوفاق بين المستشارة الألمانية والرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس أثناء لقائهما مساء 26 من هذا الشهر في قلعة براغ بالنظر لكون المستشارة تعتبر أن من اولويات الرئاسة الألمانية إحياء الدستور الأوروبي في حين يتبنى الرئيس كلاوس موقفا رافضا لهquot;.

وكان توبولانيك حذر في كلمته التي ألقاها في بداية هذا العام من محاولات إنعاش الدستور الأوروبي معتبرا أن الوثيقة قد أصبحت ميتة سياسيا بعد رفضها من قبل الفرنسيين والهولنديين .

وينتقد الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البلاد الموقف السلبي الذي تتبناه حكومة توبولانيك اليمينية من مسالة الدستور الأوروبي.ويصف نائب رئيس مجلس النواب لوبومير زاؤراليك من الحزب الاجتماعي خلو برنامج الحكومة الجديدة من حديث عن تصورها لمستقبل الاتحاد الأوروبي quot; بأنه خطأ استراتيجي أساسي quot;. يذكر أن تشيكيا لم تصادق بعد على الدستور الأوروبي الجديد وقد جرى تعليق النقاش حوله إلى اجل غير محدد بعد رفض الفرنسيين والهولنديين له .