واشنطن: قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ان حملة الانتقادات التي يتعرض لها على خلفية اصداره كتابا عن الصراع في الشرق الأوسط لن تضعف موقفه ودعوته لحل عادل للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونقلت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية الاميركية عن كارتر قوله في ندوة حول فترة رئاسته في جامعة جورجيا انهم quot;وصفوني بأنني كاذب وأنني معاد للسامية ومتعصب ومنتحل لاراء الاخرين وبأنني جبان ومثل هذه الاتهامات تقلقني ولكنها لن تنال من صحة الكتاب وأنه ضروريquot;.

وأضاف كارتر ان quot;لا احد ممن انتقد كتابه (فلسطين..السلام لا الفصل العنصري) عارض فرضياته الأساسية بأن الكبت والاضطهاد الفظيع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وأن هناك صيغة موجودة بالفعل لايجاد سلام في الشرق الأوسطquot;. وأوضح أن اسرائيل تحتاج الى السلام وأن الفلسطينيين يحتاجون الى السلام والعدل وأنه يأمل أن يساعد نفوذه المحدود في تحقيق بعض الخطوات.

وكان 14 عضوا في الهيئة الاستشارية لمركز كارتر قد أعلنوا استقالتهم في وقت سابق بسبب الكتاب الذي أصدره كارتر حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وموقفه منه وما أثيرت حوله من ردود فعل في الأوساط اليهودية الأميركية.

وجاء في رسالة الاستقالة quot;نحن نشعر بقلق عميق ازاء تصريحات الرئيس وكتاباته ونرفع رسالة الاستقالة الاتية الى مركز كارترquot;. وبرر الأعضاء المستقيلون سبب استقالتهم بما اسموه انحياز كارتر عن مواقفه وقالوا ان quot;ليس هذا مركز كارتر ولا جيمي كارتر الذي نحترمه وندعمهquot;.

يذكر أن الهيئة الاستشارية للمركز تتألف من 200 عضو وهي تختلف عن مجلس الأوصياء الذي يعد الهيئة التنفيذية في المركز.