بيشاور، باكستان: لقي 15 شخصاً مصرعهم وأصيب 22 آخرين بانفجار شمال غربي باكستان الاثنين، نقلاً عن مصادر أمنية باكستانية. وقال المصدر الأمني إن الانفجار وقع في مركبة quot;ركشةquot; أثناء تعرضها للتدقيق عند نقطة تفتيش أمنية بالقرب من بلدة quot;بانوquot;، في منطقة القبائل شمال وزيرستان. ونفى علمه إذا كان الانتحاري هو السائق أم راكب كان ملثماً، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وأودى الانفجار بحياة 15 شخصاً من بينهم أربعة من رجال الأمن و11 مدنياً ضمنهم المنفذ. ونجم الحادث عن إصابة 22 بجراح.

وتشهد هذه المنطقة مواجهات متكررة بين الجيش ومقاتلين اسلاميين موالين لتنظيم القاعدة وحركة طالبان. واضاف اسلام ان الانتحاري اندفع باتجاه آلية صغيرة في القافلة وفجر قنبلة شديدة القوة ادت الى مقتل 13 شخصا على الاقل بينهم شرطيان على الاقل.

واكد المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد quot;انها عملية انتحاريةquot; لكنه نفى ان يكون الانتحاري استهدف قافلة عسكرية وتحدث عن سقوط احد عشر قتيلا بينهم quot;عدد من رجال الشرطةquot;. وصرح الطبيب محمد عثمان الذي يعمل في احد مستشفيات المدينة ان جثث 13 شخصا وحوالى عشرين جريحا نقلوا الى المستشفى. واكد شهود عيان ان الانفجار وقع بعد مرور قافلة عسكرية تماما، موضحين ان الهجوم نفذ قرب مركز للشرطة.

وتصاعدت حدة المواجهات، خلال الأشهر القليلة الماضية، بين المليشيات المتشددة والقوات الباكستانية، في المناطق القبلية الوعرة المتاخمة للحدود الأفغانية، حيث تتخوف القوات الأمريكية من أعادة تجميع القاعدة صفوفها في المنطقة، التي يعتقد أن زعيم التنظيم أسامةه بن لادن يختبئ فيها.

وتنشر حكومة إسلام أباد، الحليف المحوري للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، نحو 90 ألف جندي في المناطق القبلية شمال غربي البلاد لمحاربة المليشيات المسلحة ومنع تسللهم إلى أفغانستان لشن هجمات ضد القوات الدولية.

ويأتي التفجير فيما تشهد باكستان أزمة سياسية جراء قرار الرئيس برفيز مشرف إعادة ترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة. وكانت مفوضية الانتخابات في باكستان قد وافقت السبت على ترشيح مشرف إلى ولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأسبوع المقبل. وجاء الإعلان في غمرة مصادمات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب خارج مقر المفوضية.

ويعقب قرار المفوضية رفض المحكمة العليا الجمعة للطعون التي تقدم بها عدد من زعماء المعارضة، في شرعية ترشيح الجنرال مشرف لفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات. جاء القرار بعد عدة جلسات عقدتها المحكمة للاستماع إلى دعاوى قدمها معارضون، من بينهم زعيم حزب الجماعة الإسلامية، ونجم منتخب الكريكيت السابق الذي انتقل للعمل بالسياسة، عمران خان، ومجموعة من المحامين.