سيول: رفض الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون اليوم الأربعاء عرض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل تمديد زيارته الى بيونغ يانغ حيث يعقد الرجلان قمة كما أفادت معلومات لمجموعة صحافيين. وقال المصدر نفسه أن الرجلين سينشران في ختام القمة بيانًا مشتركًا. وكان الزعيم الكوري الشمالي قد طلب من رئيس كوريا الجنوبية تمديد زيارته يومًا واحدًا لبيونغ يانغ حيث يعقدان قمة.

وقد بدأت القمة الاولى من نوعها بين الكوريتين منذ سبعة اعوام في بيونغ يانغ. ولم يعلن عن جدول اعمال لهذه القمة الثانية فقط في تاريخ الشمال الشيوعي والجنوب الرأسمالي. لكن سيول أوضحت أن السلام والتنمية سيكونان الموضوعين الاساسيين للاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام بين زعيمي البلدين اللذين ما زالا نظريًا في حالة حرب. واعلن مصدر رسمي كوري جنوبي أن الزعيم الكوري الشمالي طلب من رئيس كوريا الجنوبية تمديد زيارته يومًا واحدًا لبيونغ يانغ حيث يعقدان قمة.

وقد شدد الرئيس روه الاثنين على رغبته في السلام مع الشمال. وما زال البلدان في وضع مبهم اذ لم يعقدا سوى هدنة وليس معاهدة سلام في نهاية الحرب بينهما من 1950 - 1953. وقال روه قبيل انطلاقه الى العاصمة الكورية الشمالية quot;سأعطي احلال السلام في شبه الجزيرة الكورية الاولويةquot;.

وكان الرئيس روه اجتاز مشيًا، في خطوة بالغة الرمزية، خط التماس الذي يفصل بين الكوريتين، وهو آخر معالم الحرب الباردة، مؤكدا بذلك رغبته في المصالحة مع النظام الشيوعي. لكن الرئيس الكوري الجنوبي يفترض الا يسعى إلا الى اعلان سلام مشترك، لان معاهدة رسمية تنهي حالة الحرب تتطلب ايضًا توقيعي الولايات المتحدة والصين.

ويفترض ان تطرح في اللقاء مساعدة نظام بيونغ يانغ الذي غالبا ما يواجه صعوبات في تأمين المواد الغذائية للسكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة. وسيستمر اللقاء الاول بين الزعيمين صباح اليوم الاربعاء نصف ساعة، على ان يلتقيا بعد الظهر حوالى ثلاث ساعات، كما افادت المعلومات الصحافية.

وأثناء رحلة الرئيس الجنوبي إلى كوريا الشمالية، توقف الموكب الرئاسي في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح للسماح للرئيس وزوجته بعبور الخط الفاصل بين البلدين على الأقدام، وهي أول مرة يقوم فيها قائد كوري جنوبي بهذه الخطوة. ومشى هيون وزوجته على شريط بلاستيكي مثبت على الأرض كُتب عليه عبارتا quot;السلام والازدهارquot;. وقد قال الرئيس الكوري الجنوبي عند عبوره الحدود quot; آمل بعد عبوري خط الحدود أن يحذو حذوي المزيد من الكوريين. هذا الخط سيزول تدريجيًا وسيسقط الجدار.quot;