اوكرانيا:ما زال الوضع في أوكرانيا متوترًا للغاية، على الرغم من مرور 5 أيام على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في هذا البلد. والمثير أن المحللين السياسيين الأوكرانيين لا يستبعدون احتمال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة مرة أخرى في بلادهم. إذ إن التنافس الحاد بين البرتقاليين وأنصار رئيس الوزراء الحالي فيكتور يانوكوفيتش ينذر بوقوع أزمة سياسية جديدة.

وتؤكد النتائج غير الرسمية للانتخابات على تقدم حزب المناطق بزعامة يانوكوفيتش بعد حصوله على 35ر34 في المئة من الأصوات (175 مقعدًا) تليه كتلة تيموشينكو بـ73ر30 في المئة (156 مقعدًا)، وكتلة quot;أوكرانيا بلادنا- المقاومة الشعبيةquot; الموالية للرئيس يوشينكو بـ16ر14 في المئة (72 مقعدًا) ثم الحزب الشيوعي بـ39ر5 في المئة (27 مقعدًا)، وكتلة ليتفين بـ96ر3 في المئة (20 مقعدًا).

وتتيح هذه النتائج لكتلة تيموشينكو وكتلة quot;أوكرانيا بلادنا- المقاومة الشعبيةquot; تشكيل تحالف برتقالي يضم 228 نائبا من أصل 450 نائبًا في البرلمان الأوكراني. كما سيبقى حزب المناطق والحزب الشيوعي وكتلة ليتفين كأقلية بـ222 مقعدًا. وبهذا الشكل سيكون الفارق بين المجموعتين في 6 مقاعد فقط.

ويبدو أن كتلة ليتفين ستؤدي دورًا مهمًا في تحديد الغالبية في البرلمان، لأنها لم تعلن عن موقفها النهائي حتى الآن. وإذا تحولت كتلة ليتفين إلى البرتقاليين فستمكنهم من تشكيل ائتلاف وبالتالي تتيح ليوليا تيموشينكو تشكيل الحكومة الأوكرانية الجديدة.

وأشار المحلل السياسي الأوكراني فلاديمير مالينكوفيتش إلى وجود اتفاق غير معلن بين الرئيس يوشينكو ويانوكوفيتش حول تشكيل ائتلاف. وذكر أن يوشينكو دعا جميع الأحزاب والكتل التي ستدخل البرلمان إلى تشكيل ائتلاف واسع إلا أن هذه الدعوة قوبلت برفض من جانب يوليا تيموشينكو. ويرى المحللون أن الرئيس الأوكراني الذي لا تتجاوز شعبيته حاليًا 15 في المئة سيفقد آخر ما تبقى لديه من أنصار في حال توجهه نحو يانوكوفيتش مما يضمن فوز يوليا تيموشينكو (تتجاوز شعبيتها 30 في المئة) في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في عام 2009.