واشنطن: اقترحت الولايات المتحدة ان تتعاون مع حلف شمال الاطلسي وروسيا في محاولة لتطمين الاخيرة حول مرامي مشروعها الخاص بانشاء درع صاروخي.
ففي هذا المسعى، سيزور كل من وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس موسكو في الاشبوع المقبل لبحث المشروع الأميركي المثير للجدل.
وتقول واشنطن إنها تريد بناء سلسلة من القواعد الصاروخية في عدد من دول اوروبا الشرقية تكون مهمتها اعتراض اي تهديد صاروخي قد يأتي من دول تصفها الولايات المتحدة بـquot;المارقة.quot;
ولكن روسيا تعارض هذا المسعى، وتقول إن من شأنه تهديد امنها.
ويبدو ان واشنطن قررت اعتماد نبرة تصالحية قبيل زيارة جيتس ورايس لموسكو. فقد قال مساعد وزيرة الخارجية دانييل فرايد إن الحل الامثل لهذا المعضلة هو ان تتعاون الولايات المتحدة مع حلف شمال الاطلسي وروسيا لانتاج نظام مشترك للدفاع الصاروخي يطمئن اليه الروس ويستجيب للاحتياجات الامنية لكل الاطراف.
واضاف المسؤول الأميركي انه في حال تعاون روسيا مع هكذا مشروع، ستصبح اكثر اطمئنانا من ناحية استهدافها بهجوم صاروخي.
ولكن فريد اكد على ان بولندا وجمهورية التشيك تعتبران موقعين مثاليين للقواعد الخاصة بالمشروع، الامر الذي لن يطمئن موسكو بالمرة.
يذكر ان الاختلافات في وجهات النظر بين موسكو وواشنطن ليست محدودة بمشروع الدرع الصاروخي فحسب، بل تتعداها الى مواضيع اخرى.
فقد هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان بلاده ستنسحب من الاتفاقية التي تحدد حجم القوات التقليدية التي تمتلكها دول حلف شمال الاطلسي ودول حلف وارشو المنحل.
كما تعارض موسكو استقلال اقليم كوسوفو الصربي، بينما تقول واشنطن إنه يجب البت بمستقبل كوسوفو قبل نهاية العام الجاري.