يوسف عزيزي من طهران، واشنطن، وكالات:قال ممثل مرشد الثورة الايرانية في المجلس الاعلى للامن القومي د. حسن روحاني ان ايران تواجه ظروفا صعبة تشتد يوما بعد يوم. وتساءل روحاني في لقاءه اليوم مع اعضاء المجلس المركزي لحزب الاعتدال و التنمية: علينا ان نقارن وضعنا الان مع الاعوام الماضية لنرى في اي ظروف نعيش؟ فاوضاعنا ليست مناسبة و الاعداء يستعدون و يتآمرون ضدنا كل يوم. فقد حولوا الامم المتحدة و مجلس الامن ملجأ لهم ليزيدوا من ضغوطهم علينا، حيث نرى تاثير هذه الضغوط على العلاقات الاقتصادية و السياسية.
وتتصعب امورنا يوما بعد يوم. فيمكن ان يقول البعض ان الامر ليس مهما، لكن الامر يهم شعبنا جدا لانه هو الذي يدفع الثمن حيث نلمس الاثار الاقتصادية للضغوط على حياة الشعب.
و يشير روحاني الذي كان يرأس الوفد النووي الايراني في عهد خاتمي يشير الى تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يقلل دوما من اهمية الضغوط الاقتصادية و السياسية للعقوبات الدولية. وقال حسن روحاني وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام: اننا في المجال الدولي نتعرض اكثر من اي وقت اخر للتهديدات منتقدا الرئيس الايراني و مؤيديه quot; الذين يتعرضون للخطر و يقولون نحن في افضل الظروفquot;.
واضاف روحاني: التغافل من الاعداء يخالف العقل و التدبير. فاعدائنا قساة و حكام الولايات المتحدة الامريكية هم اشرار في الحقيقة حيث اثبت ذلك عدوانهم في المنطقة. ومع الاسف اعدائنا يزدادون يوما بعد يوم. فحتى الامس كانت بريطانيا الى جانب الولايات المتحدة الامريكية لكن اليوم اصبحت فرنسا ايضا الى جانبها و بحماس اكبر.
الى ذلك توقعت صحيفة لبنانية ان يعقد لقاء بين وزير خارجية ايران منوشهر متكي ونظيره السعودي سعود الفيصل الاسبوع القادم، داعيه جناح الاكثرية (14 آذار) بالانفتاح على ايران بدلا من اتهامها بالتدخل في الشأن اللبناني.
وافادت صحيفة النهار اللبنانية ان متكي عقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، اجتماع عمل مع نظيره السعودي سعود الفيصل للتشاور بشأن الازمة في لبنان وانجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده.واضافت الصحيفة ان الوزيرين اتفقا على عقد لقاء ثان قبل جلسة مجلس النواب اللبناني في 23 تشرين الاول / اكتوبر، متوقعة ان يتم هذا اللقاء الذي ربما تأخر بسبب شهر الصيام، خلال الاسبوع القادم.
وتابعت الصحيفة ان الرئيس احمدي نجاد يتابع عن كثب تطورات الوضع السياسي في لبنان، وكان مهتماً في نيويورك بأن يجتمع وزير الخارجية منوشهر متكي مع نظيره السعودي.
واوصت الصحيفة بعض القيادات اللبنانية (تيار 14 آذار) بالانفتاح على الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحة بأن التفاهم مع احمدي نجاد على المستوى الحكومي افضل من مخاصمته واتهامه بالتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، وان تتخذ العبرة مما حدث في جامعة كولومبيا حيث ادى سوء تصرف رئيس الجامعة الى ارتفاع شعبيه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
اجتماع جديد للدول الست في 17 من الجاري في اوروبا بشان العقوبات على ايران
من جهتهاتجتمع الدول الست الكبرى المشاركة في المباحثات حول البرنامج النووي الايراني في السابع عشر من الجاري في اوروبا للبحث بالتفصيل في العقوبات المشددة التي ستفرضها الامم المتحدة على طهران، كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك اليوم الاربعاء.وقال ماكورماك للصحافيين ان المدراء السياسيين لوزارات الخارجية في الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا quot;سيجتمعون في غضون اسبوع بالتحديد في اوروبا لبحث عناصر وصياغة قرار يتضمن عقوباتquot;.واوضح المتحدث ان زمان ومكان الاجتماع لم يتقررا بعد. وقال ان ممثلي الدول الست quot;في صدد العمل على ذلك في هذا الوقت بالتحديدquot;.
وكان عقد هذا الاجتماع تقرر في 28 ايلول/سبتمبر في نيويورك من قبل وزراء خارجية الدول الست الذين اتفقوا انذاك على انتظار معلومات جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر حول برنامج طهران النووي قبل اقتراح عقوبات دولية مشددة.وقرر الوزراء ايضا ان يجتمع مدراء وزاراتهم مرة او مرتين اذا لزم الامر في هذه الاثناء.
وفي حين يتوقع وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى موسكو الجمعة لاجراء محادثات جديدة ستتطرق حتما الى الملف النووي الايراني، فان الخلافات بين موسكو وواشنطن حول هذا الملف كانت لا تزال واضحة الاربعاء.
وفي هذا الاطار اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين quot;انه لا يملك معلوماتquot; تشير الى ان ايران تسعى الى انتاج اسلحة نووية خلافا لما يعتقده الغربيون.
التعليقات