لندن، باريس: قضية مصرع الأميرة ديانا وصديقها المصري الأصل دودي الفايد في حادث في العاصمة الفرنسية باريس في شهر أغسطس/ آب عام 1997 تعود إلى الأضواء بقوة هذه الأيام مع انطلاق تحقيق جديد في القضية وتكشف الكثير من التفاصيل والأحداث التي لم تكن معلومة للعامة قبل الآن.

وأكد زوجان ادليا بافادتيهما في التحقيق القضائي أن السيارة التي كانت تقل ديانا دودي الفايد قد تكون اصطدمت بسيارة أخرى قاتمة اللون قبل الحادث الذي اودى بحياتهما في آب/اغسطس 1997 في باريس. وكان شهود عيان قدتحدثوا من قبل عن وجود سيارة بيضاء من نوع فيات اونو او آلية من الحجم نفسه. لكن الشاهدين جان كلود كاتلين وزوجته انيك أكدا انهما رأيا سيارتين قاتمتين تدخلان نفق جسر الما في باريس بسرعة كبيرة وجنبًا الى جنب. واوضح الشاهدان انهما كانا عائدين من برج ايفل الى سيارتهما، عندما رأيا السيارتين قبل ان يسمعا صوت اصطدام ثم صرير عجلات تلاه اصطدام آخر. وقال كاتلين في شهادة ادلى بها بالدائرة المغلقة من باريس quot;فور اختفاء السيارة من الرؤية سمعنا ما يشبه اصطدامًا. اعتقد اننا سمعنا هذا الصوت قبل دخول السيارة الى النفقquot;. وبعد ذلك نقل محام عن انيك كاتلين قولها انها سمعت بعيد ذلك تمامًا quot;صوتًا ثانيًا قويًا جدًا جدًا ومختلفًا عن الصوت الاول (...) وصرير العجلاتquot;. وتابعت أن ما سمعناه اقرب الى quot;اصطدام بين سيارتينquot;.

صحف الثلاثاء تتحدث عن شاهد العيان الذي عاد ليظهر أمام المحكمة من جديد ليروي تفاصيل قصة النور الباهر الذي رآه يُسلًّط في وجه سيارة ديانا قبيل وقوع الحادث في نفق ألما بباريس، مما أطلق العنان للعديد من نظريات المؤامرة والشائعات التي أحاطت بالحادث. صحيفة التايمز تنشر تقريرًا عن الموضوع مرفقًا بصور ديانا ودودي وهما في مصعد فندق ريتز الذي يملكه والده بباريس. واكد فرنسوا ليفيتر من باريس ايضًا انه شاهد الوميض في مرآة سيارته عندما كانت دراجة نارية تتجاوز سيارة ديانا. وقال quot;رأيت الوميض الابيض الصادر عن الدراجة النارية التي كانت قد تقدمت على السيارة (...) كنت في آخر النفق عندما حدث ذلك بعد ان سمعت هدير محرك الدراجة الناريةquot;. واضاف quot;عندما لمحت الوميض (...) نظرت في مرآة السيارة فشاهدت السيارة تذهب من اليسار الى اليمين ثم الى اليسار من جديد لتصطدم بالعمودquot;.

ينقل التقرير عن الشاهد فرانسوا ليفيستر، الذي تحدث إلى هيئة المحكمة في لندن، تأكيده الشهادة التي كان قد أدلى بها سابقًا للمحققين الفرنسيين في القضية، والتي غذًّت الأحاديث عن مؤامرة مزعومة لقتل ديانا أحاكها دوق أدنبرا زوج ملكة بريطانيا، الأمير فيليب، ونفذها ضباط من الشرطة البريطانية.