بيروت: نفت الحكومة اللبنانية ان تكون تلقت طلبا رسميا من الولايات المتحدة لانشاء قواعد عسكرية اميركية على ارضها، ردا على معلومات نشرتها اليوم الخميس صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية.وقال وزير الاعلام غازي العريضي اثر اجتماع وزاري تشاوري مساء الخميس quot;ليس هناك طلب لاقامة قواعد عسكرية اميركية في لبنانquot;.واضاف quot;اكيد الحكومة ليست في وارد التفكير في هذا الامر والاخرون لم يطلبواquot;.إيطاليا: مهمة الوزراء الثلاثة تشجيع الحوار اللبناني
وكان العريضي يعلق على معلومات نشرتها صحيفة السفير وفيها ان وزارة الدفاع الاميركية والحكومة اللبنانية يناقشان quot;مسالة توقيع مسودة اتفاقية عسكرية لبنانية اميركية مشتركة تتناول المواضيع العسكرية والامنية والاستراتيجيةquot;.واوردت السفير تقريرا يستند الى quot;مصادر موثوقة وتقارير لجهات اميركية رسميةquot; فيه ان لبنان quot;الصغير حجما يحظى بموقع استراتيجي مهم بالنسبة الى واشنطنquot;.
واشار التقرير الى ان quot;مشروع الاتفاقية العسكرية بين لبنان والبنتاغون يلحظ قيام مجموعات عسكرية ومخابراتية اميركية لبنانية فضلا عن لجان مشتركة للتنسيق والمتابعة. كما تقضي الاتفاقية باقامة مراكز تدريب برية وجوية وبحريةquot; في لبنان بحسب الصحيفة.وذكرت ان وزارة الدفاع الاميركية تدرس quot;توقيع هذه الاتفاقية الثنائية في اقرب وقت ممكنquot;.
ووصف السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان المعلومات الواردة في صحيفة السفير بانها quot;اهانةquot; موجهة الى الجيش اللبناني.واوردت السفير في تقريرها ايضا ان quot;واشنطن تدرس بدقة واقع الجيش اللبناني وعلاقاته مع الآخرين، لا سيما تلك التي سادت خلال العقود الماضيةquot; قبل ان تتخذ قرارا بزيادة المساعدات العسكرية الاميركية للجيش.
وذكرت الصحيفة ان quot;الولايات المتحدة تركز على ثوابت السياسة التي يعتمدها الجيش على الصعيد الوطنيquot;، لا سيما ما يتعلق بquot;العلاقة الاخوية والمميزة بين لبنان وسورياquot; وquot;دعم المقاومةquot;، اي حزب الله، وتطلب تغييرها.وقال فيلتمان quot;اننا نعمل على دعم قدرة لبنان الدفاعية عبر انشاء جيش قويquot;.
وقال العريضي من جهته quot;من يقرر على مستوى الجيش اللبناني في السياسة هي الحكومة اللبنانية وفي الامور العسكرية بطبيعة الحال الجيش اللبناني. وليس ثمة تباين في وجهات النظر حول اي قضية من القضايا بين الحكومة وبين الجيشquot;.
التعليقات