إسطنبول: يدلي الناخبون في تركيا اليوم بأصواتهم في الإستفتاء على التعديلات الدستورية الخاصة بأسلوب اختيار رئيس البلاد. وتحدد نتيجة الاستفتاء ما إذا كان سيستمر النظام الحالي وهو اختيار الرئيس عن طريق البرلمان أم سيتغير إلى الانتخاب المباشر.
وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان قد إقترحت هذه التعديلات بعد الأزمة السياسية التي صاحبت عملية اختيار الرئيس في مايو /آيار الماضي، عندما رشح الحزب وزير الخارجية آنذاك عبد الله جول للرئاسة.
وانتهت الأزمة بدعوة أردوغان لانتخابات مبكرة حقق فيها حزب العدالة فوزًا كاسحًا مكّنه من تشكيل حكومة بمفرده، وتمكن الحزب الحاكم من تمرير مرشحه في البرلمان في أغسطس/آب الماضي ليتولى عبد الله جول رئاسة البلاد حتى 2014.
وقد أكد أردوغان أن التعديلات تهدف لمنع تكرار مثل هذه الأزمة التي استمرت شهورًا، وخيّم عليها شبح تدخل الجيش مجددا في الحياة السياسية بالبلاد. كما يؤكد الحزب الحاكم أن الانتخاب المباشر للرئيس طريقة أكثر ديمقراطية.
وبموجب التعديلات ستجرى الانتخابات العامة كل أربع سنوات بدلا من خمس وفق النظام الحالي.وينتخب الرئيس في اقتراع شعبي سري مباشر على أن تتقلص ولايته من سبع إلى خمس سنوات وبحد أقصى ولايتين.
وفي خطاب ألقاه عشية الاستفتاء دعا الرئيس التركي الناخبين إلى الإقبال على التصويت مؤكدا أهمية ذلك للديمقراطية في تركيا.
وقال جول إنه واثق في أن الشعب التركي سيتخذ القرار الأفضل بشأن هذه التعديلات، وأضاف أنه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء فإن النظام البرلماني والحكومة في تركيا سيستمر.
مخاوف المعارضة
ويتوقع أن تؤيد أغلبية الناخبين التعديلات المقترحة رغم دعوة أحزاب المعارضة أنصارها للتصويت بلا. وترى المعارضة بقيادة حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمة دينيس بايكال أن التعديلات ستؤدي لتقوية مؤسسة الرئاسة ما يضر بتوازن السلطات في البلاد. وسيتم تبني التعديلات بأغلبية النصف زائد واحد وبدون حد أدنى لنسبة المشاركة.
التعليقات