الخرطوم: دعا نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه اليوم الاحد المتمردين الجنوبيين سابقا في الحركة الشعبية لتحرير السودان للعودة عن قرار تعليق مشاركتهم في الحكومة بهدف انقاذ اتفاق السلام الشامل الذي وقع في 2005.

وقال طه الذي تفاوض على هذا الاتفاق مع الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق، في مؤتمر صحافي في الخرطوم quot;ندعو الحركة الشعبية لتحرير السودان للعودة عن موقفها اذا ارادت انقاذ اتفاق السلام الشاملquot;.

واعتبر المسؤول السوداني الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير ان quot;لا شيء يبررquot; القرار الذي اتخذته الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحادي عشر من تشرين الاول/اكتوبر.

وقال quot;ما تم تطبيقه من الاتفاق اكثر مما لم يتم تطبيقهquot;، واسترسل في عرض البراهين التي تظهر ان الاسباب التي قدمتها الحركة لتبرير قرارها لا تاخذ بالاعتبار واقع التقدم في تطبيق الاتفاق.وهكذا فان خطوات ملموسة تحققت في عملية ترسيم الحدود، وتقاسم العائدات النفطية يتم بموجب ما ورد في الاتفاق وملف ابيي، المنطقة النفطية التي يطالب بها الطرفان، قيد التحريك.

وقال طه ايضا quot;لا ارى سببا لقرار الحركة الشعبية لتحرير السودانquot;، معتبرا ان الحركة الجنوبية لا يمكنها في الوقت نفسه التنديد ببطء عملية احلال الديموقراطية في النظام السياسي وعرقلة اعتماد قانون انتخابي بمغادرتها الحكومة.