الخرطوم: رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الثلاثاء اي تدخل اجنبي في الازمة السياسية في البلاد، كما يطالب الجنوبيون، داعيا هؤلاء الى العودة الى الحكومة لضمان تطبيق اتفاق السلام الموقع في 2005. وتحدث البشير عن آليات اتفاق السلام الموقع بين الحكومة المركزية وحركة التمرد الجنوبية سابقًا وبينها تشكيل حكومة مشتركة، فقال إن quot;التقليل من هذه الاليات هو تقليل من الاتفاق نفسه والدعوة الى تجاوز الاليات الى آليات دولية واقليمية تنصل من الاتفاقاتquot;. واضاف quot;نجدد العزم على انفاذ الاتفاقية كاملة وادعو الاخوة في الجنوب الى العدول عن قرار التجميد والمشاركة في الحكومة لان مشاركتهم اقوى ضماناتهم لتطبيق اتفاقية السلامquot;.

واعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في 11 تشرين الاول/اكتوبر تجميد مشاركتها في الحكومة احتجاجا على تأخير تطبيق اتفاق السلام. وكان البشير يتحدث خلال افتتاح دورة برلمانية جديدة في خطاب تم بثه مباشرة عبر التلفزيون. ودعا زعيم جنوب السودان سالفا كير الاثنين المجتمع الدولي الى التدخل لانقاذ اتفاق السلام الشامل وحث الرئيس السوداني وحزبه على اتخاذ quot;موقف حكيمquot; وتطبيق هذا الاتفاق.

وقال كير quot;اوجه نداء خاصًا الى دول المنطقة والعالم لانقاذ اتفاق السلام الشاملquot;. وقال البشير الثلاثاء quot;السلام حق ومسؤولية مشتركة لكل السودانيينquot;، مضيفا quot;السلام ليس عطاء من طرف واخذ من طرف واحد وهو لا يعطي حق النقض لاحدquot;. وتابع ان قرار الانسحاب من الحكومة quot;وضع شروط السلام امام اختبار حقيقيquot;. ووضع اتفاق السلام حدا ل21 عاما من الحرب في جنوب السودان حيث اكثرية السكان من المسيحيين والارواحيين. واسفرت الحرب عن اكثر من مليون ونصف مليون قتيل وانهكت اقتصاد الشمال ذي الاكثرية المسلمة.