هامبورغ (ألمانيا): إنتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المستشارة أنجيلا ميركل يوم السبت، لأنها ظلت تلوح بوعد أن تحصل تركيا على عضوية الإتحاد الأوروبي لتسحب هذا الوعد في اللحظة الحاسمة.

وفي هجوم نادر ضد زعيمة الإتحاد الديمقراطي المسيحي وشريكة حزب الديمقراطي الاشتراكي في الائتلاف الحاكم، انتقد شتاينماير ميركل أيضًا لأنها أثارت قضية حقوق الانسان عبر وسائل الاعلام الالمانية بدلاً من استخدام قنوات أكثر فعالية.

وتعاون شتاينماير وميركل في مجال السياسة الخارجية في أول عامين من تشكيل ائتلافهما. لكن في ظل إجراء الانتخابات المقبلة بعد عامين وتراجع الحزب الديمقراطي الاشتراكي أمام الاتحاد الديمقراطي المسيحي في استطلاعات الرأي بدا أن تصريحاته دليل آخر على وجود توتر.

وقال شتاينماير في إشارة الى حديث ميركل المهم عن حقوق الانسان في روسيا والصين في الآونة الأخيرة الذي أثار توترًا في البلدين quot;عندما نتحدث عن حقوق الانسان لا يكون الهدف اهتمام عابر بالداخلquot;.

وفي تصريحات فظة بشكل غير معتاد من المسؤول الذي يتسم عادة بالدبلوماسية أبلغ شتاينماير مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي أن ميركل والاتحاد الديمقراطي المسيحي لوحا على مدى عقود بوعد أن تنضم تركيا إلى الإتحاد الأوروبي شرط أن تنفذ إصلاحات لكنهما تراجعا عن ذلك.

وتؤيد ميركل شراكة متميزة مع أنقرة وهو وضع أدنى من العضوية الكاملة. وقال quot;في اللحظة الحاسمة تراجعوا... ما الذي يمكن أن أفعله مع حزب مثل المحافظين الذي يتصرف بهذه الطريقةquot;.

كما انتقد ميركل لانها أبلغت أميركا في عام 2003 بأنه ليس كل الالمان كانوا معارضين لغزو العراق. وأضاف quot;كان هذا خطأ. ولن أنسى ذلكquot;.

وأثار شتاينماير تصفيقًا من المشاركين في المؤتمر وعددهم 525 لانتقاده الرئيس الامريكي جورج بوش وسياساته تجاه ايران بشكل غير مباشر. وقال quot;المغامرات العسكرية لن تساهم في التوصل لحل. بل على العكس.. الحديث العنيف اليومي يزيد من صعوبة التوصل لحل. أي شخص يتحدث عن الحرب.. يكون قد خسر بالفعلquot;.

وبعد كلمة شتاينماير وافق أعضاء الحزب على قرار يؤيد نشر قوات ألمانية خاصة في أفغانستان. وأبدى كثير من أعضاء الحزب معارضتهم لذلك التحرك.

وسيصوت البرلمان الشهر المقبل على تجديد تفويض البعثة الذي يسمح لالمانيا بارسال زهاء مئة من أفراد القوات الخاصة. ولألمانيا نحو ثلاثة آلاف جندي في قوة المعاونة الامنية الدولية البالغ قوامها نحو 40 ألف جندي والتي تخضع لقيادة حلف شمال الاطلسي.