طرابلس: إتصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هاتفيًا بالزعيم الليبي معمر القذافي ودعاه لزيارة فرنسا، بحسب ما ذكر التلفزيون العام الليبي الثلاثاء. وعبر ساركوزي خلال الاتصال الذي جرى الاثنين عن رغبته في لقاء العقيد القذافي في باريس quot;ليتبادلا معًا وجهات النظر ضمن تشاورهما المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والمسائل الخاصة بالمنطقةquot;. ولم يحدد التلفزيون موعد الزيارة.

وكانت اسبوعية quot;لو جورنال دو ديمانشquot; الفرنسية ذكرت في عددها الاخير ان القذافي سيقوم بزيارة رسمية الى فرنسا في كانون الاول/ديسمبر. واكدت الرئاسة الفرنسية حصول الزيارة، من دون ان تحدد موعدها. واعلن ناطق باسم الاليزيه ان quot;رئيس الجمهورية زار ليبيا ومن الطبيعي ان يقوم الزعيم الليبي بالمثلquot;، مكتفيا بالقول ان القذافي سيقوم quot;بزيارة الى باريسquot;.

وقال التلفزيون الليبي إن ساركوزي quot;اكد ادانته الشديدة لمحاولة منظمة فرنسية تهريب اطفال من تشاد الى فرنساquot;، في اشارة الى محاولة منظمة quot;آرش دي زويquot; (سفينة زوي) الفرنسية اخراج 103 اطفال من تشاد الى فرنسا. كما هنأ الرئيس الفرنسي القذافي quot;بنجاح الجهود التي بذلها واثمرت التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين حكومة تشاد وحركات المعارضة السياسية العسكرية التشادية في الخامس والعشرين من هذا الشهر في مدينة سرتquot; في ليبيا، بحسب التلفزيون.

وكان القذافي تحادث هاتفيًا في وقت سابق مع الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي ابلغه بتطور قضية الاطفال، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية quot;جاناquot;. ولا يزال ستة اعضاء في منظمة quot;آرش دي زويquot; وثلاثة صحافيين فرنسيين وطيار بلجيكي وسبعة اسبان هم افراد طاقم الطائرة الاسبانية التي كانت ستقل الاطفال، موقوفين منذ الخميس في تشاد.

ووجه قاض تشادي رسميًا مساء الاثنين اتهامات الى الاوروبيين الـ 16 ب quot;خطف قصرquot; وquot;الاحتيالquot; او quot;التواطؤquot; في محاولة نقل الاطفال الى فرنسا. وقام ساركوزي بزيارة الى ليبيا في تموز/يوليو هي الثانية بعد زيارة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، لرئيس فرنسي منذ استقلال ليبيا في 1951.