وزير الدولة الباكستاني للإعلام طارق عظيم يقول:
أميركا أرغمت باكستان على السماح لبينظير بالعودة

بوتو ترجئ زيارتها الى دبي في ظل احتمال اعلان الطوارئ

مشرف في حالة إنتظار بشأن صحة إعادة إنتخابه

بوتو تزور قريبا دبي والولايات المتحدة

بنازير بوتو تتوجه لزيارة معقلها بجنوب باكستان

بينظير تبدي مخاوفها من ثلاثة أشخاص

عبد الخالق همدرمن اسلام اباد: طارت بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني إلى دبي يوم أمس الخميس. وكانت عادت إلى البلاد في 18 من شهر أكتوبر الماضي بعد قضاء ثماني سنوات في منفاها الاختياري. وقد حولتها تفجيرات كراتشي إلى زعيمة لا بد منها ولا بديل لها عوضا من رئيسة وزراء سابقة متهمة باختلاس 90 بليون روبية.

والجميع يعرف أن عودتها كانت نتيجة لمفاوضات جرت بينها وبين حكومة مشرف تحت ضغوط أميركية وبريطانية مورست على كلا الطرفين للوصول إلى صفقة لتقاسم الحكم لحشد جميع quot; المعتدلين quot; تحت مظلة واحدة لإنشاء سد أمام التيار الإسلامي quot; المتطرف quot; من الوصول إلى الحكم ، بل بالمعنى الأدق منع القوى الوطنية الباكستانية من أخذ زمام البلاد بيدها جراء معارضتها للأجندة الأميركية في المنطقة.

ومن أجل ذلك بدت معارضة لعودتها في صفوف الحزب الحاكم حزب الرابطة (القائد الأعظم) على الرغم من تأييده غير المشروط للجنرال مشرف الذي عقد الصفقة معها رغم أنف معارضة الحزب الحاكم لتلك الصفقة. والجديد في هذا الصدد تصريحات لوزير الدولة للإعلام طارق عظيم نشرتها صحيفة quot;يو أيس أي توداي quot; الأميركية الشهيرة أخيرا. وقد تناقلتها الصحافة المحلية أيضا.

وقد قال الوزير إن الولايات المتحدة ضغطت على باكستان من أجل السماح لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بترويجها لها كقائدة نافذة معتدلة في بلاد تواجه تهديدا متزايدا من المتطرفين الإسلاميين.

وأضاف عظيم quot; أنها تقول ما تريد الولايات المتحدة أن تسمعه quot;. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أرغمت باكستان على السماح لها بالعودة بعد أن قضت ثماني سنوات في منفاها الاختياري. وردا على سؤال خاطب طارق عظيم مراسل الصحيفة الأميركية قائلا quot; أنتم لويتم يدنا quot;.

هذا ومن الجدير بالذكر أن الصحافة المحلية قد نقلت قبل عودة بينظير أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد اتصلت بكل من الجنرال مشرف وبينظير لحثهما على الوصول إلى صفقة تمهد طريق عودة بينظير إلى البلاد. كما أنها اعترفت بأن إدارة بوش تشجع مشرف على العمل مع المعتدلين وإجراء الانتخابات؛ بيد أن المسؤولين الأميركيين سواها لم يعترفوا بالتدخل الأميركي في هذا الصدد.

على صعيد آخر كتب بعض المحللين حين عودة بينظير أن عودتها طليعة لرجعتها إلى دبي ؛ لأنها عادت إيفاء لوعد وعدته مع الشعب وسترجع إلى دبي في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر إيفاء لوعد منحته لنظام مشرف؛ لأن ضامني صفقتها مع نظام مشرف قد أكدوا له أنها ستبقى خارج البلاد أثناء الانتخابات القادمة مثل رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وقد صدق الجزء الأول من تلك التكهنات. فهل سيصدق الجزء الثاني أيضا ؟؟؟