الخرطوم: اتفق قادة شمال وجنوب السودان على تنفيذ كل شروط معاهدة سلام 2005، التي أنهت عقودا من الحرب الأهلية، حسبما أعلن المبعوث الأميركي الخاص أندرو ناتسيوس. وقال ناتسيوس، إن الطرفين السودانيين قد حلا جميع القضايا العالقة بينهما، بعد مفاوضات مكثفة.

وكان حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، أهم أحزاب الجنوب، قد انسحب من الحكومة،قبل ثلاثة أسابيع، احتجاجا على عدم تنفيذ كل بنود اتفاق السلام. وقد أعرب ناتسيوس عن خشيته من أن تندلع الحرب الأهلية من جديد.

ولكن بعد العودة من زيارة للسودان استغرقت أربعة أيام، قال المبعوث الأميركي إن حزب المؤتمر الوطني، الحاكم و حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، اتفقا على أغلب المسائل الخلافية.

وقال إن الإعلان الرسمي عن هذا الاتفاق سيتم عما قريب. وسينسحب الجنود المنحدرون من الشمال، من المناطق الجنوبية، كما يأمل الطرفان أن تنفذ معاهدة السلام بحذافيرها، قبل نهاية هذا العام.

quot;ليونةquot;
لكن لا تزال مسألتان هامتان في انتظار الحل. إذ لم يتفق الطرفان على تحديد الحدود بين الشمال والجنوب بصفة رسمية، ولا على من سيشرف على منطقة أبيي الغنية بالنفط.

وقال ناتسيوس إنه أجرى مباحثات مكثفة مع زعماء الطرفين، بمن فيهم نائب الرئيس علي عثمان طه، والوزير بالحكومة المحلية جنوب السودان، لوكا بيونغ. وأضاف الدبلوماسي الأميركي، فيما يتعلق بمسألة أبيي، quot;اتفق الطرفان على شيء ما لتحريك المُفاوضات، كما أبانا عن شيء من الليونة، لن أضيف شيئا آخر، فعلى الطرفين أن يعلنا ذلك.quot;