نيروبي: اكدت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين (حركة تمرد اثيوبية)، في بيان وصلت نسخة منه الاحد الى وكالة فرانس برس، انها قتلت 270 جنديا اثيوبيا منذ 26 تشرين الاول/اكتوبر في منطقة اوغادين المضطربة (جنوب شرق).

واضافت الجبهة الوطنية ان معظم القتلى لقوا مصرعهم لدى انفجار آلياتهم التي اصابتها صواريخ. وقد تعذر الاحد تأكيد هذه المعلومات او نفيها من مصدر مستقل، اذ من الصعب جدا على وسائل الاعلام والمنظمات الانسانية الوصول الى منطقة اوغادين منذ اشهر.واوضح البيان quot;من 26 تشرين الاول/اكتوبر الى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، اسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل اكثر من 270 جنديا وعدد غير محدد من الحرجىquot;.

وذكر البيان ان quot;خمس ناقلات جند دمرتها صواريخ ار.بي.جي. وكانت هذه الناقلات مليئة بالجنود عندما اصيبت، فوقع عدد كبير من القتلىquot;. واوغادين الواقعة على طول الحدود مع الصومال الذي تستمر فيه الحرب الاهلية منذ 1991، منطقة مضطربة جدا من اثيوبيا ومعقل للجبهة الوطنية لتحرير اوغادين.

وتطالب الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين التي انشئت في 1984، بالحكم الذاتي لهذه المنطقة، واعلنت مسؤوليتها عن بضعة هجومات فيها منذ بداية 2007، وخصوصا في نيسان/ابريل ضد منشأة نفطية صينية اسفر عن 77 قتيلا. وشن الجيش الاثيوبي منذ بضعة اشهر عمليات ضد الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين.

وفي منتصف ايلول/سبتمبر، اوصت بعثة للامم المتحدة في تقرير، باجراء quot;تحقيق مستقل حول وضع حقوق الانسانquot; في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها مساحة بريطانيا ويقطنها اربعة ملايين شخص، واكتشفت فيها حقول للنفط والغاز في الفترة الاخيرة. وفي بداية تموز/يوليو، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش الاثيوبي بتدمير قرى وتهجير الاف المدنيين.

واتهمت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين من جهتها الحكومة الاثيوبية بارتكاب quot;جرائم ضد الانسانيةquot; وتنفيذ quot;ابادةquot; في المنطقة، حيث اضطرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى وقف انشطتها اواخر تموز/يوليو بناء على طلب السلطات الاثيوبية.