اعتدال سلامه من برلين: تشهد المطارات الالمانية منذ إدراج إجراء منع المسافرين حمل سوائل في الحقائب التي يأخذونها معهم باليد الى داخل الطائرة مشاكل جمة. فمنذ العمل بهذا الاجراء في السادس من شهر تشرين الثاني( نوفمبر) العام الماضي وكل المطارات الالمانية تشهد ازدحاما وفوضى في بعض الاحيان لم تعرفها في السابق، والسبب في ذلك اكتشاف موظفي الامن عند تفتيش حقائب يد مسافرين وجود زجاجات فيها سوائل اما عطور او زيوت او مساحيق تجميل او مشروب او حتى عقاقير سائلة، عندها عليهم بمقتضى الاجراء الخروج من نقطة التفتيش والتخلص من المواد السائلة او شراء اكياس نايلون من الاجهزة الاوتوماتيكية الموزعة في المطار، وسعة كل كيس 100 مليتر ولا يسمح سوى بثلاثة اكياس في الحالات القصوى. وبعد وضع السوائل في الاكياس يجب ابرازها مرة اخرى عند التفتيش.

وفرض هذا الاجراء خوفا من تهريب الارهابيين مواد سائلة الى داخل الطائرة يمكن تحويلها الى مواد متفجرة، عدا عن ذلك يتم تفتيش الاحذية . وما يثير الازعاج وجود تلال من النفايات من زجاجات عطور ومواد سائلة والماء والمشروبات الغازية وغيرها وعلب مستحضرات تجميل تملأ الحاويات التي توضع الى جانب نقطة التفتيش، ما دفع بإدارة المطارات الالمانية الىتوكيل امر تفريغها الى شركات خاصة، وتحتوي يوميا على ما لا يقل عن ثلاثة اطنان من النفايات. لذا تذمرت جمعية النقل الجوي في المانيا ووصفت الاجراء بانه اثقل كاهل المطارات بتكاليف كبيرة وتريد الان رفع شكوى للمطالبة باعادة النظر بالاجراء الامني. وكما قال رالف كونكل المتحدث الصحافي في مطار برلين تيغل الاجراء الامني سبب المزيد من العمل في المطار، فالكثير من المسافرين حتى العالمين به ينسونه عند السفر مما يزيد العمل وحجم النفايات من مساحيق التجميل وحتى معجون الاسنان والمربيات والجيل وماشابه ذلك.

والمشكلة الكبرى لمواطني الدول غير التابعة للاتحاد الاوروبي عند الهبوط ترانسيت ثم الصعود في طائرة اخرى خلال رحلة طويلة. فهم يصعدون الى الطائرة دون علمهم بهذا الاجراء، فيشترون من المنطقة الحرة في مطارات يهبطون فيها مثل مطار ابو دبي او دبي زجاجات العطور الغالية والمشروبات الروحية ويضعونها في حقائب اليد ليفاجأوا عند وصولهم الى بلد ترانسيت اوروبي يتابعون السفر منه بعد مرورهم بنقطة التفتيش بالاجراء مما يدفعهم الى رميها قبل متابعة الرحلة.
ومن اجل الاحتفاظ بزجاجات العطر الجميلة الشكل يفرغ مسافرون محتواها لكن احد الطيارين البريطانيين رفض ركوب مسافر افرغ زجاجة عطر لاسباب بررها بانها امنية.