مدريد: سلمت منظمة العفو الدولية عريضة موقعة من قبل نحو 130 الف شخص الى السفارة الاسرائيلية في مدريد تطالب الدولة العبرية بوقف بناء جدار الفصل في الضفة الغربية.
وجاء في بيان للمنظمة quot;في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 سقط جدار برلين الذي كان يعرف باسم +جدار العار+ (...) وبعد 18 عاما، اقيم جدار اخر هو جدار +الظلم+. وهو جدار اسرائيلي يقسم الاراضي المحتلة ويعزل مدنا وقرىquot;.
وذكرت المنظمة انها ارسلت العريضة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عبر البريد والانترنت وان اكثر من 130 الف شخص وقعوها.
وتدعو الرسالة اولمرت quot;الى وقف بناء الجدار في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وتدمير الجزء المبني واصلاح الضرر الذي تسبب بهquot;.
واثناء ارسال الرسالة، تجمع نشطاء امام السفارة وحملوا لافتة كتب عليها quot;جدار الضفة الغربية غير قانوني وينتهك حقوق الانسان. أكثر من 130 الف شخص يدعون اسرائيل الى هدم الجدار الظالمquot;.
وتقول اسرائيل ان quot;الجدار الامنيquot; المكون من جدار مكهرب واسلاك شائكة وجدران اسمنتية ضروري لوقف دخول اي مهاجمين الى اراضيها والى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
الا ان الفلسطينيين يطلقون على الجدار اسم quot;جدار الفصل العنصريquot; ويقولون انه يهدف الى الاستيلاء على الاراضي وتقويض قيام اي دولة فلسطينية مستقبلية.
وفي قرار صادقت عليه في التاسع من تموز/يوليو 2004 اعتبرت محكمة الجزاء الدولية الجدار غير شرعي ودعت الى تفكيكه شأنها شأن الجمعية العامة للامم المتحدة.
لكن اسرائيل تغفل هذه الدعوات غير الملزمة وتواصل إشغال بناء الجدار الذي انجزت منه او هي في طريق انجاز نحو 500 كلم.
وقالت المنظمة انه عند اكتمال بناء الجدار، فان 60500 فلسطيني في 42 مدينة وبلدة سيعيشون في quot;مناطق مغلقةquot; تقع بين الجدار وبين quot;الخط الاخضرquot; الذي يفصل الضفة الغربية عن اسرائيل.
واوضحت quot;واضافة الى ذلك فإن بناء الجدار سيؤدي الى تدمير عشوائي للمنازل وممتلكات فلسطينية وسيقوض حقوقا اساسيا مثل حق السكن والعمل وبالتأكيد الحق في العيش الكريمquot;.