اسلام آباد: اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم عن اجراء الانتخابات العامة بحلول 15 شباط(فبراير) المقبل مؤكدا عزمه ترك منصبه العسكري قائدا للجيش فورإصدار المحكمة العليا حكمها في طعن المعارضة بشرعية الانتخابات الرئاسية.
وقال الجنرال مشرف في تصريح صحافي عقب ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن القومي quot;يجب ان تعقد الانتخابات في باكستان قبل 15 فبرايرquot; نافيا بذلك التقارير التي نسبت اليه عزمه تأجيلها.
وكرر مشرف التعبير عن التزامه الكامل بعقد الانتخابات وإكمال التحول الى حكم مدني ديمقراطي بالكامل. واضاف ان مجلس الامن القومي قرر بعد مداولاته اليوم عقد الانتخابات التشريعية وانتخابات المجالس المحلية للمحافظات في التوقيت نفسه.
وفي ما يتعلق بتخليه عن منصبه العسكري قال الجنرال مشرف quot;لا يوجد شك بان هذا سيكون المرحلة الثالثة من العملية الانتقالية وسيكون لزاما علي ان اخلع الزي العسكريquot;.
واوضح ان مجلس الامن القومي اصدر قبل عقد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها قرارا بعدم اعلان لجنة الانتخابات الباكستانية نتيجة الانتخاب الرئاسي بانتظار بت المحكمة العليا في الطعن بدستورية الانتخابات وأهلية مشرف لخوضها في الوقت الذي يحتفظ فيه بمنصبه قائدا للجيش.
وتابع قوله ان المحكمة العليا quot;عليها الان ان تصدر حكمها وعندها سيكون بوسعي اداء القسم الرئاسي وخلع الزي العسكريquot;.
وفرض مشرف حالة الطوارئ في البلاد السبت الماضي وعلق العمل ببنود الدستور وعلل هذه الخطوة بزيادة تدخل السلطات القضائية في شؤون الحكومة والحكم اضافة الى الارتفاع الكبير في انشطة واعمال ونفوذ المجموعات المسلحة والمتطرفة خاصة في الانحاء الشمالية من البلاد.
وانتقد في معرض تبريره لفرض حالة الطوارئ قضاة المحكمة العليا لتأخرهم في البت بالطعن في الانتخابات الرئاسية والتدخل في شؤون الحكومة.
وكرر مشرف اليوم قوله ان الاجراءات التي اتخذها تستهدف كبح جماح العناصر المتطرفة الراغبة في عرقلة عملية الانتقال الى الحكم الديمقراطي المدني الكامل حسب قوله.
على صعيد متصل اصيب نحو 25 شخصا من اعضاء احدى المجموعات الاسلامية بجراح مساء اليوم في اشتباكات مع الشرطة خلال تظاهرة في المحافظة الحدودية الشمالية الغربية احتجاجا على فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وعقد نحو مئة من اعضاء (الجمعية الاسلامية) تظاهرة في مدينة بيشاور كبرى مدن المحافظة الحدودية رفعوا خلالها شعارات تطالب بتنحي مشرف عن رئاسة البلاد سرعان ما تحولت الى اشتباكات عنيفة فور وصول الشرطة الى موقعها.
وقالت مصادر امنية ان الشرطة لجأت الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات لقمع المتظاهرين ما ادى الى اصابة 24 منهم كما جرى اعتقال آخرين.
في هذه الاثناء شنت الشرطة في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية جملة غارات واعتقالات اوقف فيها ثمانية محامين بعد توجيه اتهامات بالخيانة لهم.
ولا تزال مختلف انحاء باكستان تشهد تظاهرات غاضبة واجواء متوترة نتيجة فرض حالة الطوارئ الذي قدح غضبا شعبيا وانتقادات دولية واسعة النطاق.
كما اعتقلت قوى الامن في وقت سابق اليوم 1500 من ناشطي واعضاء حزب الشعب الباكستاني اضافة الى المئات من قيادات واعضاء رابطة مسلمي باكستان وذلك تحسبا لمشاركتهم في مسيرة ضخمة مقررة بعد صلاة الجمعة غدا.
التعليقات