المحكمة العليا تنظر في دعاوى ضد إعادة ترشيح مشرف

حرس الحدود الإيرانية تسلم 38 باكستانيا لبلدهم

مشرف سيتخلى عن قيادة الجيش

اسلام اباد: أعلن احد محامي الرئيس الباكستاني برويز مشرف امام المحكمة العليا ان مشرف سيتخلى عن مهامه كقائد للقوات المسلحة بعد الانتخابات. وقال المحامي شرف الدين بيرزاده امام المحكمة العليا الباكستانية quot;في حال اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية سيترك مشرف مهامه كقائد للجيش مباشرة بعد الانتخابات وقبل ان يقسم اليمين لولايته الجديدةquot;.

ويعد هذا تأكيدا لما صرح به مشاهد حسين المسؤول في حزب quot;الرابطة الاسلامية الباكستانيةquot; الحاكم بأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف يخطط التخلي عن قيادة الجيش بحلول 15 نوفمبر/تشرين ثاني القادم. وقد ينظر الى قرار مشرف هذا كنصر لرئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي صرحت أن أي اقتسام للسلطة مع مشرف سيتوقف على تخليه عن منصبه العسكري.

وسيكون في تخلي مشرف عن منصبه العسكري تخفيفا لقبضته على السلطة في بلد حكمته أنظمة عسكرية لفترة تتجاوز ثلاثين سنة منذ استقلال باكستان قبل حوالي 60 عاما. في هذه الأثناء تبحث المحكمة العليا في باكستان دعوى تعترض على بقاء مشرف قائدا للجيش في حال ترشح لمنصب الرئاسة لفترة اضافية.

لكن لم يحدد بعد موعد الانتخابات الرئاسية الذي يتوقع ان تعلنه اللجنة الانتخابية خلال الاسبوع. وتجرى الانتخابات الرئاسية وفق نظام الاقتراع غير المباشر من قبل اعضاء البرلمان والمجالس المحلية قبل الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر على ان يؤدي اليمين قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان مشرف انتخب رئيسا في 2002 من قبل مجلس منبثق عن الانتخابات التشريعية التي نددت بها المعارضة مشيرة الى عمليات quot;تزويرquot;.

وقال مساعد وزير الاعلام طارق عظيم quot;ان الوقت قد حان ليتخلى مشرف عن زيه العسكريquot; مضيفا quot;عليه ان يخلع زيه العسكري قبل بدء ولايته الثانيةquot;. ويواجه الجنرال مشرف منذ اذار/مارس اخطر ازمة سياسية خلال سنوات حكمه الثماني فيما تتراجع شعبيته وتكثر تظاهرات الاحتجاج المطالبة بانهاء quot;الدكتاتورية العسكريةquot;. وهو يسعى لابرام اتفاق لتقاسم السلطة مع رئيسة الوزراء السابقة التي تعيش في المنفى بنازير بوتو.

ويواجه مشرف معارضة سياسية متزايدة ولكن مراسل بي بي س في اسلام أباد يقول ان الخصم الكبر قد يكون النظام القضائي. ويسعى مشرف الى طلب انتخاب البرلمان له قبل أن تنتهي فترته الرئاسية. وتقول مراسلة بي بي سي في اسلام أباد باربارا بليت ان المحكمة العليا تريد ابراز استقلاليتها، وقد أصدرت عدة أحكام ضد الحكومة. وكان مشرف قد استولى على السلطة نتيجة انقلاب عسكري عام 1999، ومنذ ذلك الوقت يحتفظ بمنصب قائد الجيش.

وكانت بدأت المحكمة الباكستانية العليا اليوم الاستماع الى دعاوى تقدمت بها المعارضة ضد خطط مشرف اعادة انتخابه رئيسا للبلاد واستمراره قائدا للجيش. ورفع الدعاوى حزب الجماعة الاسلامية ونجم منتخب الكريكيت السابق الذي انتقل للعمل في السياسة عمران خان ومجموعة من المحامين من انصار الديمقراطية.

وتطالب الدعاوى بعدم السماح لمشرف بتولي منصب الرئاسة وقيادة الجيش في الوقت نفسه كما يعارضون انتخاب مشرف من البرلمان الحالي ويطالبون اجراء انتخابات تشريعية قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية. ويأتي ذلك قبل ايام من تقديم مشرف وثائق ترشيحه للتصويت للانتخابات الرئاسية المقرر ان تجري قبل الـ15 من شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل للبقاء في سدة الرئاسة لمدة خمس سنوات اخرى.