موسكو: أعلن الفريق أول فارفولومي كوروبوشين النائب الأول لرئيس أكاديمية العلوم العسكرية الروسية في مؤتمر صحفي أنه بوسع وسائل الدفاع الجوي الروسي تدمير الصواريخ الأميركية في حالة الهجوم على موسكو من قاعدة الدفاع المضاد للصواريخ التي تنوي الولايات المتحدة إنشاءها في بولندا.

هذا ويرى الجانب الروسي أن توسيع المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ لتشمل أوروبا لن يكون أمرا محمود العواقب بالنسبة للأوروبيين والروس والأميركان أنفسهم.

وإن الدرع الصاروخي الأميركي المزمع إقامته في الأراضي الأوروبية حسب رأي موسكو سيعمل على زعزعة استقرار العالم علما بأن الاتحاد الأوروبي لم يطلب من واشنطن أن تحميه من صواريخ إيرانية افتراضية على النحو الذي يريده الأميركان. وهذه مشكلة سياسية وليست مشكلة عسكرية بحتة.

وتقترح روسيا حل هذه المشكلة عبر جهود دبلوماسية تستند إلى رؤية واقعية تتيح معرفة مدى توفر الخطر الصاروخي على أرض الواقع.

وتنفي موسكو أن تكون روسيا قد أقرت بأن هناك حاجة إلى منظومة دفاعية مضادة للصواريخ حين اقترحت على الأميركان استخدام رادار غابالا في أذربيجان، موضحة أن هذا الرادار ليس سلاحا مضادا للصواريخ وإنما مجرد يشكل فرصة لاكتشاف عمليات إطلاق الصواريخ أو تجربة إطلاقها في المنطقة الأمر الذي يتيح تقييم احتمال ظهور خطر صاروخي.

وترى روسيا أنه من الضروري أن تبقى أوروبا خالية من منظومة دفاعية صاروخية أميركية على أساس أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن الخطة الأميركية التي لا تراعي مصالح روسيا والاتحاد يمكن أن تهدد الأمن الأوروبي. ويعرف الأوروبيون أن موسكو ستتخذ التدابير اللازمة إذا ظهر في أوروبا ما يهدد أمن روسيا.