مقديشيو: حذرت هيئات الاغاثة الانسانية من كارثة وشيكة في الصومال حيث تبذل جهودا هائلة لمساعدة المتضررين والنازحين بسبب استمرار أعمال العنف في العاصمة مقديشو. وتفيد التقارير أن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال اليومين الماضيين فقط من جراء قصف القوات الاثيوبية لمجمعات سكنية في مقديشو.

وتعاني المستشفيات من الاكتظاظ بالجرحى وعدم قدرتها على استيعاب المزيد منهم، وغالبيتهم مصاب بطلقات نارية أو شظايا. كما تعاني المستشفيات في المدينة من انخفاض امدادات المياه والطعام.

وتقول الامم المتحدة إن حوالي 100 ألف شخص نزحوا عن ديارهم خلال الاسبوعين الماضيين هربا من المعارك الدائرة بين القوات الاثيوبية والمليشيات الاسلامية. وقد تفجرت موجة القتال الاخيرة هذا الاسبوع بعد مقتل عدد من الجنود الاثيوبيين وسحل أحدهم في شوارع مقديشو يوم الخميس.

وقامت القوات الاثيوبية بقصف عنيف لمناطق سكنية في المدينة انتقاما لما حدث لجنودها. وقالت القوات الاثيوبية إن الدبابات والمدفعية قصفت معاقل المسلحين في المدينة، لكن السكان قالوا إن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا وأصيبوا من جراء ذلك.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون من وقوع كارثة إنسانية في الصومال. وقال بان quot;إجمالا، هناك 1.5 مليون شخص بحاجة إلى معونات إنسانية، وهو ما يزيد بنسبة 50 بالمئة عما كان عليه الوضع في بداية العام الحاليquot;.