خسرو علي أكبر من باريس: قال الناطق باسم السلطة القضائية في إيران، إن التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن نيته في الكشف عن ملفات من وصفهم بالخونة من المسؤولين الإيرانيين السابقين، لن تؤثر في عمل القضاة الايرانيين نظرًا لاستقلالية جهاز القضاء في ايران، وأضاف الدكتور علي رضا جمشيدي quot;ان تصريحات رئيس الجمهمورية لن تؤثر سلبًا او ايجابًا في الأحكام التي تصدر عن القضاة الايرانيين، فهم يعملون بكفاءة عالية وباستقلالية تامة في الملفات المهمة المرتبطة بالقضايا الأمنيةquot;. وكان الرئيس الايراني احمدي نجاد قد هدد في خطاب القاه في بجامعة طهران عناصر من داخل النظام تقوم بتسؤيب معلومات حساسة للعدو ، في إشارة الى حسين موسويان عضو لجنة المفاوضات الايرانية السابق.

ويعتبر موسويان من الشخصيات السياسية المقربة من الرئيس الايراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ، وقد اشتدت المواجهات الكلامية في الفترة الاخيرة بين التيار المؤيد له من جهة والجناح الموالي لأحمدي نجاد.

وعلى العكس من تصريحات احمدي نجاد في جامعة طهران التي لمّحت لمحاولات مسؤولين ايرانيين لمنع صدور قرار ضد موسويان ،يرى محمد عطر يانفر أحد أعضاء حزب البنائين الموالي لهاشمي رفسنجاني بأن حكومة احمدي نجاد تسعى للحيلولة دون صدور قرار التبرئة.

وسيواجه موسويان احكامًا قاسية ان ثبتت التهمة الموجهة اليه أي تسريب معلومات سرية تتعلق بالنشاط النووي الايراني لجهات أجنبية.

ورأى مراقبون أن لهجة الرئيس الايراني قد أخذت وتيرة عنيفة في الايام الأخيرة بعد أن إستطاع التيار الاصلاحي في ايران من توحيد صفوفه في وجه التيار المحافظ ، وفي أول رد فعل على تصريحات احمدي نجاد، قال الرئيس الايراني السابق الدكتور محمد خاتمي quot;من المؤسف ان البلاد تشاهد صعود تيار متطرف يأخذ من الاسلام غطاء لممارسة العنف والتخريب ولايهتم سوى بتسقيط الآخرين quot;.