روما: افتتح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي هنا اليوم أعمال أول قمة ثنائية بين بلديهما تمثل نقلة نوعية جديدة في علاقات البلدين.
وترأس كل من برودي وبوتفليقة وفدا حكوميا يتكون من خمسة وزراء في الاجتماع الأول من نوعه الذي تعقده ايطاليا مع بلد غير أوروبي.
وكان رئيس الوزراء الايطالي قد استقبل الرئيس بوتفليقة في مراسم رسمية ثم انتقلا الى قصر البلدية في الغيرو الذي يستضيف القمة حيث عقد الرئيسان اجتماعا منفردا تباحثا خلاله في مجموعة القضايا.
وتجري اجتماعات القمة على مرحلتين تخصص الاولى للقاءات الثنائية بين الوزراء المختصين على ان يعقد في المرحلة الثانية اجتماع عام يضم جميع الوزراء برئاسة برودي وبوتفليقة يتم خلاله التوقيع على اتفاق تكوين (كونسورتيوم غالسي) لمد أنبوب بحري جديد عبر جزيرة سردينيا يسمح بزيادة امدادات الغاز الجزائري الى ايطاليا.
وتتصدر قضية الطاقة جدول اعمال القمة لاسيما ان الجزائر تعد من أهم موردي الغاز الطبيعي الى ايطاليا بالاضافة الى قضايا السياسة الخارجية التي ستشمل مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية والتعاون الاقتصادي ورغبة الشركات الايطالية المشاركة في تطوير البنية التحتية في الجزائر.
وتعليقا على القمة التي تأتي بعد أيام من الاعلان عن قمة ثنائية مشابهة بين ايطاليا ومصر في نهاية يناير 2008 قال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ان الجزائر ومصر تصبحان عبر هذه الآلية شريكين خاصين لايطاليا موضحا ان بلاده قررت استهلال علاقة خصوصية مع البلدين المتوسطيين الكبيرين على غرار علاقات ايطاليا مع بلدان الاتحاد الأوروبي الرئيسة.
ويتألف وفدا البلدين من وزيري الخارجية الايطالي ماسيمو داليما والجزائري مراد ميدلسي ووزيري الداخلية جوليانو أماتو ونور الدين زرهوني ووزير التنمية الاقتصادية الايطالي بييرلويجي بيرساني ووزير الطاقة الجزائري شكيب خليل ووزيرة التجارة الخارجية ايما بونينو ونظيرها الهاشمي جغبوب.