كابول: شنت القوات الافغانية وقوات التحالف غارات جوية اسفرت عن مقتل مجموعة كبيرة من مسلحي طالبان فيما قتل جنديان من قوات التحالف الدولية في اشتباكات منفصلة، حسبما صرح مسؤولون الاربعاء.

وجاء في بيان لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ان المسلحين دخلوا مجمعا مدنيا بعد مهاجمة دورية عسكرية في ولاية اروزغان الجنوبية الثلاثاء. وجاء في البيان انه بعد ان فر الاطفال والنساء من المجمع، حدد الجنود موقع المسلحين quot;وشنوا اربع هجمات جوية دقيقة منفصلة ادت الى القضاء على المتمردينquot;، مضيفا ان quot;مجموعة كبيرة من المسلحين قتلتquot;.

وقتل جندي من القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي (الناتو) التي تعمل الى جانب قوات التحالف، في جنوب افغانستان في انفجار قنبلة في دوريته، كما اصيب مترجم بجروح، حسب ايساف. وكالعادة لا تكشف قوات ايساف المؤلفة من اكثر من 41 الف جندي من 37 بلدا، عن جنسية القتلى.

من ناحية اخرى، ذكرت قوات التحالف البالغ عددها نحو 15 الف جندي معظمهم من الاميركيين، ان احد جنودها قتل الثلاثاء اثر اصابته بجروح في عملية غير قتالية، الا انها لم تكشف عن تفاصيل. وتشهد مناطق جنوب افغانستان اسوأ اعمال التمرد الذي تقوده حركة طالبان التي حكمت البلاد في الفترة من 1996 وحتى 2001.

من ناحية اخرى، زار وزير الدفاع الهولندي ايميرت فان ميدلكوب افغانستان في الوقت الذي تدرس بلاده احتمال الابقاء على جنودها البالغ عددهم 1500 في افغانستان وسط معارضة داخلية. وقتل عشرة من الجنود الهولنديين في افغانستان حتى الان. ومن المقرر ان يتخذ البرلمان الهولندي قرارا خلال اسابيع حول مواصلة نشر الجنود في افغانستان بعد انتهاء مهمتهم في اب/اغسطس 2008.

والتقى الوزير الهولندي الرئيس الافغاني حميد كرزاي وعددا من المسؤولين ومن المقرر ان يزور الجنود الهولنديين الذين يتمركز معظمهم في ولاية اروزغان. وصرح هومايون حميد زاده المتحدث باسم كرزاي لوكالة فرانس برس ان الحكومة الهولندية quot;حريصةquot; على مواصلة دعمها لافغانستان quot;وستعمل مع البرلمان على تمديد المهمةquot;.

ويحاول الحلف الاطلسي اقناع شركائه في ايساف تمديد فترة وجودهم في افغانستان. من ناحية ثانية، شكل كرزاي لجنة للتحقيق في مزاعم بتعذيب معتقلين تحولهم قوات الحلف الاطلسي الى السلطات الافغانية، حسبما صرحت الحكومة الافغانية الاربعاء.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع ذكرت منظمة العفو الدولية ان الدول المشاركة في قوات ايساف ربما تعرض المعتقلين للخطر عندما تسلمهم للسلطات الافغانية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الافغانية quot;ان اللجنة التي عينها الرئيس رسميا ستحقق بشكل جدي في المسالةquot;.

واضاف quot;ان افغانستان تعارض اي نوع من التعذيب الجسدي او العقلي وتلتزم بكافة قوانين حقوق الانسان الدولية واحكام الدستور الافغانيquot;. ونفت ايساف اي علم لها بحدوث عمليات تعذيب. وصرح المتحدث باسم ايساف نيكولاس لونت للصحافيين quot;ليس لدى الناتو-ايساف اي دليل على اساءة معاملة او تعذيب منهجي للمعتقلين الذين تسلمهم ايساف الى السلطات الافغانيةquot;.