إسلام آباد: جددت زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو دعوتها للرئيس برويز مشرف لإنهاء حالة الطوارئ التي اعلنها منذ قرابة اسبوعين. وقالت بوتو للصحافيين بعد وقت قصير من رفع الاقامة الجبرية عنها إن الحكومة الموقتة الجديدة التي كلفها الرئيس مشرف بالاشراف على الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل quot;غير مقبولة.quot;

ومن المقرر ان يصل الى العاصمة الباكستانية اسلام آباد بعد وقت قصير نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نغروبونتي حاملا رسالة مفادها ان على مشرف التخلي عن منصبه العسكري كقائد للجيش.

وكانت بينظير بوتو قد وضعت قيد الاقامة الجبرية في منزلها في مدينة لاهور يوم الثلاثاء الماضي لمنعها من قيادة مسيرة مناوئة للاحكام العرفية كان من المفروض ان تنطلق من لاهور الى العاصمة.

وكانت الحكومة قد شنت حملة اعتقالات كبيرة طالت الآلاف منذ فرض حالة الطوارئ في الثالث من الشهر الجاري.

quot;آمال محطمةquot;
وقالت بوتو بعد وقت قصير من رفع الاقامة الجبرية عنها: quot;لا يمكن اجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل احكام الطوارئ،quot; ومضت للقول إن quot;هذه الحكومة الانتقالية عبارة عن امتداد للحزب الحاكم ولذا فهي غير مقبولة لنا.quot;

وفي ما يخص المحادثات التي كانت تجريها مع الرئيس مشرف حول امكانية التوصل الى اتفاق لاقتسام السلطة، قالت بوتو: quot;لا استطيع ان ارى كيف يمكن لي ان اتعاون مع شخص يحيي الآمال ثم يحطمها. تكلم مشرف معي عن خارطة طريق نحو الديمقراطية، ثم قام باعلان حالة الطوارئ.quot;

وقالت بوتو إنها تنوي الاجتماع قريبا بباقي زعماء المعارضة لمناقشة موضوع مقاطعة الانتخابات النيابية.

فخور
من جانبه، امتدح الرئيس مشرف الحكومة المنصرفة التي انتهى تفويضها يوم امس الخميس.

وقال بعد ان اشرف على اداء الوزارة الانتقالية الجديدة برئاسة رئيس مجلس الشيوخ محمد ميان سومرو اليمين الدستورية: quot;انا فخور بأني كرجل عسكري تمكنت من ادخال روح الديمقراطية الى باكستان اذا صدق الناس ذلك ام لم يصدقوا.quot;

ولكن الانظار في العاصمة الباكستانية قد تحولت الى زيارة نغروبونتي المقرر ان تبدأ مساء اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي.

فقد كان امل واشنطن ان يتمكن الرئيس مشرف وبينظير بوتو من التعاون من اجل دعم موقف الحكومة في مواجهة المتطرفين وانصار حركة طالبان.

ومنذ اعلان حالة الطوارئ، ما فتئت الادارة الأميركية تطالب برفعها وبتخلي الرئيس مشرف عن صفته ومناصبه العسكرية.

من ناحيته، يؤكد مشرف انه ينوي الاستقالة من منصبه العسكري كقائد للجيش لحظة تصديق المحكمة العليا على نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي منحته فترة ولاية جديدة.

يذكر ان الرئيس الباكستاني كان قد اقال عددا من قضاة المحكمة العليا الذين كانوا سينظرون في دستورية انتخابه.

ويقول المراقبون إنه من المتوقع ان يحكم القضاة الذين عينهم مشرف بدل القضاة المقالين لصالحه.

يذكر ان الحكومة قد اطلقت سراح عدد آخر من زعماء المعارضة يوم الجمعة، منهم رئيسة مفوضية حقوق الانسان في باكستان اسماء جهانجير.