رام الله: استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريح عقب اللقاء ان quot;الرئيس عباس اطلع الوزير الضيف على آخر التطورات في الاراضي الفلسطينية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر انابوليسquot; المقرر نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة.

واضاف ان عباس quot;شرح خلال اللقاء التطورات الجارية بشأن المفاوضات بخصوص صياغة الوثيقة السياسية التي ستقدم الى مؤتمر انابوليس، والصعوبات التي تعترض التوصل الى اتفاق على هذه الوثيقةquot;.وتابع ان quot;الرئيس اكد ضرورة تدخل الاطراف المعنيين لتذليل هذه العقبات قبل الوصول الى المؤتمر، وذلك لتأمين شروط نجاحه كي يمثل انطلاقة حقيقية لمفاوضات الوضع النهائيquot;.

واعتبر المالكي ان quot;هذه الزيارة مهمة للغاية، كونها تأتي في وقت حساس للقضية الفلسطينية، ما يعكس اهتمام الجانب البريطاني بالخطوات التحضيرية لمؤتمر انابوليسquot;. وتخوض اسرائيل والفلسطينيون مفاوضات مكثفة لصوغ وثيقة مشتركة ترفع الى اجتماع انابوليس وتشكل اساسا لمفاوضات رسمية تفضي الى اقامة دولة فلسطينية.

ويتوقع ان تتناول هذه الوثيقة قضايا النزاع الرئيسية مثل الحدود والاستيطان والقدس واللاجئين. من جهته، اشاد ميليباند بquot;الالتزام العميق الذي تبديه السلطة الفلسطينية لانجاح المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تحضيرا لمؤتمر انابوليس، للوصول الى عملية سلام حقيقيةquot;.

وشدد على quot;ضرورة ان تقود المفاوضات التي ستلي المؤتمر الى حل حقيقي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتينquot;، مؤكدا ان بريطانيا quot;ستلعب دورا سياسيا واقتصاديا فاعلا لانجاح المفاوضاتquot;.

واعتبر الوزير البريطاني ان quot;الخطوات الامنية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لبسط القانون والامن في الاراضي الفلسطينية، خصوصا في مدينة نابلس (في الضفة الغربية) مهمة لفرض الامن والنظامquot;. وتعتبر نابلس مرحلة اولى من خطة اعدتها السلطة الفلسطينية لاعادة الهدوء الى الضفة الغربية. وعقد الوزير البريطاني اجتماعا مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.