بريشتينا: أقفلت مكاتب الاقتراع ابوابها في كوسوفو مساء السبت في ختام انتخابات تشريعية وبلدية تأمل الغالبية الالبانية ان ينبثق منها برلمان يعلن استقلال هذا الاقليم الصربي. واقفلت غالبية مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 18:00 ت غ، والمكاتب التي بقيت مفتوحة لبعض الوقت كانت تنتظر انتهاء طوابير اصطفت بانتظار مشاركتها في الاقتراع بحسب ما اعلن المتحدث باسم منظمة الامن والتعاون في اوروبا سفن ليندهولم.

ودعي نحو 5،1 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في 2210 مراكز في الاقليم، للتصويت تحت اشراف 150 مراقبا من مجلس اوروبا و25 الف مراقب محلي. ودعت بلغراد صرب كوسوفو المقدر عددهم بنحو مئة الف الى مقاطعة الانتخابات معتبرة انها تشكل خطوة جديدة على طريق الاستقلال.

وتجري الانتخابات في وقت يجري فيه الصرب والبان كوسوفو مفاوضات لن تجدي على الارجح، حول الوضع النهائي للاقليم الذي يشكل الالبان تسعين في المئة من سكانه ويخضع لادارة الامم المتحدة منذ انتهاء النزاع فيه (1998-1999) بين القوات الصربية والانفصاليين.

ويفترض ان تنتهي المحادثات التي تشرف عليها ترويكا مؤلفة من اميركي وروسي وممثل للاتحاد الاوروبي، في العاشر من كانون الاول/ديسمبر. واكد الكوسوفيون انهم سيعلنون استقلالهم من جانب واحد ان لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الشأن. وسيعقد اجتماع جديد وجها لوجه بين الصرب والكوسوفويين في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في بروكسل بعد ثلاثة لقاءات بينهم لم تثمر.

ويتنافس الحزب الديموقراطي الكوسوفي الذي يقوده زعيم حركة التمرد السابقة هاشم تاجي والرابطة الديموقراطية الكوسوفية بزعامة الرئيس فاتمير سيديو لشغل مئة مقعد في البرلمان. وخصص عشرون مقعدا آخر للاقليات الصربية وغير الالبانية الاخرى. ويفترض ان ينتخب البرلمان المنبثق من هذه الانتخابات رئيس الوزراء. ويرجح ان يتولى تاجي هذا المنصب.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان الحزب الديموقراطي الكوسوفي يحتل الطليعة بحصوله على 31% من نوايا التصويت مقابل 29% للرابطة الديموقراطية الكوسوفية التي اسسها الرئيس ابراهيم روغوفا الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة وتوفي عام 2006.