خلف خلف من رام الله: أعلن في إسرائيل عن الإنتهاء أمس من مناورة كبيرة أجرتها قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي جرى فيها التدرب على إعادة احتلال مراكز المدن في الضفة الغربية في حالة فقدان الشرطة الفلسطينية السيطرة عليها. يأتي هذا بالتوازي مع إطلاق محافل أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى تحذيرات مؤداها أن تقليص الجيش والمخابرات الإسرائيلية نشاطهما في الضفة الغربية سيقود لسقوطها في يد حركة حماس، مثلما حصل في قطاع غزة قبل بضعة أشهر.
وقد أجريت المناورة للجيش الإسرائيلي، التي أطلق عليها اسم quot;صيف تحذيريquot;، أجريت لأول مرة بعد بضع سنوات من توقفها. فمثلا، كان مطلوبا من قيادات الجيش الإسرائيلي التصدي لمظاهرات جماهيرية واسعة في المدن الفلسطينية، مع استئناف مكثف لعمليات إطلاق النار على محاور التماس.
كذلك تضمنت المناورة، تعامل الجنود مع تسلل بعض النشطاء الفلسطينيين للمستوطنات والقواعد العسكرية، مع اختطاف وبالطبع أيضًا مع محاولات تنفيذ عمليات تفجيرية في المدن الإسرائيلية. وحسب مصادر في قيادة المنطقة الوسطى، فإن هذه المناورة أيضًا مثل كل المناورات السابقة انتهت بنجاح تام.
واجتمع أمس المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي لمناقشة الوضع قبل مؤتمر انابوليس، وكذلك لدراسة الوضع الأمني لإسرائيل، وبحضور رئيس الوزراء إيهود أولمرت كرر رئيس الأركان غابي اشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات اللواء عاموس يدلين مخاوفهما من سيطرة حماس على الضفة.
كما كرر الرجلان تقدير جهاز الأمن، الذي طرح منذ بضعة أسابيع، وبموجبه فان فرص مؤتمر أنابوليس لتحقيق اختراق ndash; متدنية. وفضلاً عن ذلك حسبما تقول صحيفة معاريف التي أوردت النبأ فقد ادعت محافل الأمن الإسرائيلية في الآونة الأخيرة في عدة منتديات مغلقة ان quot;حماس، التي ثبتت حكمها في قطاع غزة، تعزز وجودها في الضفة أيضًاquot;.
وبحسب هذه المحافل، فان حركة فتح تجد صعوبة في الانتعاش من الضربة التي تلقتها في غزة. وقالت إذا لم يعمل الجيش والمخابرات كل ليلة ضد ما تسميها إسرائيل منظمات quot;الإرهابquot; في الضفة، سيكون بوسع حماس الانتصار على فتح في الضفة أيضًا والسيطرة على هذه المنطقة، التي تبعد مسافة بضع كيلو مترات من القدس.
وترى محافل أمنية إسرائيلية أن فشل مؤتمر انابوليس سيؤدي لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، وهو ما سيؤدي لعدم قدرة السلطة على ضبط الوضع في المدن، وقرر أولمرت أمس الموافقة على دخول 50 مصفحة للشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس في الضفة الغربية، وقد اعترض الجيش الإسرائيلي على هذه الخطوة، فيما رأى مسؤول كبير أن إسرائيل لا تخشى مثل هذه المصفحات لأنها تستطيع تدميرها بدقائق في حال سقطت في أيدي معادية.
التعليقات