الخرطوم: دفع الرئيس السوداني عمر البشير عنه الجمعة السعي الى عرقلة نشر قوة حفظ السلام المختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في منطقة دارفور المضطربة غرب السودان.واكد البشير في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع لحزبه المؤتمر القومي في الخرطوم quot;نحن لم نعطل العملية. من عطلها هم الناس الذين يريدون فرض القوات عليناquot;.وكانت الامم المتحدة اشارت في الاونة الاخيرة الى احتمال تأخير نشر القوة المختلطة المكونة من 26 الف جندي والتي يفترض ان تحل محل قوة السلام الافريقية المكونة من سبعة آلاف جندي والتي اعتبرت غير ناجعة بسبب ضعف التجهيز والتمويل.

واتهمت الولايات المتحدة بشكل مباشر الحكومة السودانية بالتراخي وعدم تشجيع قدوم عناصر القوة المختلطة.واوضح البشير من جانبه ان بلاده لم تقبل الا بجنود من الصين والهند ومصر وان هناك من يسعى الى ان يفرض عليها قوات من الدول الاسكندنافية وتايلاند.واعتبر ان الاتفاق الاساسي لا ينص الا على ارسال قوات افريقية وان الدول الافريقية عرضت ما يكفي من الجنود لتشكيل القوة المختلطة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

من جهة اخرى ابدى البشير تشككه ازاء مقترح عقد مؤتمر دولي في روما لحل الخلاف القائم مع الجنوب معتبرا ان اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والقوات الجنوبية في 2005 ينص على quot;آليات لتسوية الازماتquot;.

وعلقت حركة تحرير شعب السودان التي تدير مناطق الجنوب مشاركتها في الحكومة المركزية في تشرين الاول/اكتوبر للاحتجاج على ما قالت انه عرقلة من الحكومة لتطبيق اتفاق السلام الذي انهى في 2005 حربا اهلية استمرت 21 عاما سقط فيها ما لا يقل عن 5،1 ملايين قتيل.