مدريد: يدخل رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو رسميا الاحد السباق للفوز بولاية ثانية من اربع سنوات بمناسبة الانتخابات التشريعية المقررة في اذار/مارس 2008. وافاد الحزب الاشتراكي الاسباني في بيان الجمعة انه سيعلن ظهر الاحد امينه العام ثاباتيرو (47 عاما) مرشحه خلال مهرجان يجري في فوينلابرادا قرب مدريد بمشاركة العديد من اعضاء الحكومة والمسؤولين الشيوعيين.

وكشف خوسيه بلانكو المسؤول الثاني في الحزب خلال مؤتمر صحافي الجمعة ان الاشتراكيين سيخوضون الحملة الانتخابية تحت شعار quot;نظرة ايجابيةquot;. وترجّح استطلاعات الرأي فوز ثاباتيرو على خصمه المحافظ رئيس الحزب الشعبي ماريانو راخوي الذي سيكون كما قبل اربع سنوات مرشح اليمين لرئاسة الوزراء.

وتوقع مؤشر مركز التحقيقات السوسيولوجية لشهر تشرين الاول/اكتوبر الصادر الخميس فوز الاشتراكيين على الحزب الشعبي بفارق 3،2 نقاط (7،39 مقابل 4،37%)، وهو فارق اقل من توقعات سابقة. غير ان استطلاعين للرأي نشرا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر توقعا تزايد الفارق لصالح الحزب الاشتراكي بفوزه ب5،44% من نوايا الاصوات مقابل 38% للحزب الشعبي بحسب معهد اوبينا، و2،42% مقابل 1،39% بحسب معهد سيغما دوس.

وانتخب ثاباتيرو في 14 اذار/مارس 2004 محققا فوزا مفاجئا بعد ثلاثة ايام على اعتداءات 11 اذار/مارس 2004 في مدريد (191 قتيلا) وهو بحسب مركز التحقيقات السوسيولوجية الشخصية السياسية الاكثر شعبية في اسبانيا ويحظى في نهاية ولايته بتأييد اكبر بكثير من تأييد راخوي. ولم يعلن رسميا بعد عن تاريخ الانتخابات التشريعية المقررة في اذار/مارس، غير انه من المرجح ان تجري يوم الاحد في التاسع من الشهر بالتزامن مع الانتخابات المحلية في الاندلس، جنوب البلاد.

واجرى ثاباتيرو مجموعة كبيرة من الاصلاحات الاجتماعية طاولت مجالات عدة منها زواج مثليي الجنس وتسريع اجراءات الطلاق واصدار قوانين تعزز المساواة بين الرجل والمرأة ومكافحة العنف المنزلي، ما عرضه في غالب الاحيان لانتقادات الاوساط الكاثوليكية والمحافظة.

وحمل اليمين عليه بشدة بسبب سياسته القاضية بزيادة استقلالية المناطق وفي طليعتها كاتالونيا وquot;عملية السلامquot; التي فشلت مع منظمة ايتا الانفصالية الباسكية. وسجل ثاباتيرو حصيلة اقتصادية ممتازة مع توقع بلوغ النمو 8،3% عام 2007، على الرغم من بوادر التباطؤ التي تظهرها العجلة الاقتصادية بعد الازدهار الكبير في القطاع العقاري.