تجرّدوا من ملابسهم لتجريد الشرق الأوسط منه
عراة في مواجهة المشروع النووي الإسرائيلي

أسامة العيسة من القدس: لم يجد أنصار منظمة السلام الأخضر، طريقة للاحتجاج على البرنامج النووي الإسرائيلي، افضل من الظهور شبه عراة، بملابس السباحة، او بالملابس الداخلية، خلال ندوة نظمت في جامعة تل أبيب، وحاضر فيها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس، الذي يعتبر أحد المؤسسين الكبار لمفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي في صحراء النقب.

وكان موضوع الندوة (التحدي النووي في الشرق الأوسط)، وبينما كان الجمهور ينتظر بدء الندوة، اقتحم النشطاء القاعة، واخذوا يهتفون ضد حيازة إسرائيل للسلاح النووي، مطالبين بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، واخذوا بخلع ملابسهم، والسير في القاعة مع قطع صغيرة تغطي عوراتهم.

ورفع المحتجون شعارات مثل quot;نعم لتجريد منطقة الشرق الاوسط من البرامج النوويةquot; وquot;شرق أوسط جديد نظيفا من البرامج النوويةquot;، وتدخل حرس الجامعة، لإزالة هذه الشعارات ولإخراج المحتجين من القاعة، قبل لحظات من بداية كلمة بيرس في الندوة.

ولم يستطع بيرس تجاهل الاحتجاجات، قائلا quot;سيكون من الأصح تنظيم الاحتجاجات في طهران، وليس في إسرائيلquot;، في إشارة إلى المشروع النووي الإيراني.

لكن المعارضين، لم يقتنعوا بكلام بيرس، وقالوا ان الآراء البديلة غير ممثلة في الندوة، خصوصا الموقف الذي يشكك بحاجة الشرق الأوسط إلى أسلحة نووية.

وقال دوليف شارون رئيس منظمة السلام الأخضر quot;طلبنا من منظمي الندوة أن تكون متوازنة، وان يتم تمثيل جميع الآراء فيها، ولكنهم لم يستجيبوا لنا، ووجدنا أن جميع المتحدثين يبررون الحاجة إلى التكنولوجيا النوويةquot;.