برزبين: تعهد كيفن رود زعيم حزب العمال ورئيس وزراء استراليا المقبل بتوثيق العلاقات مع الاصدقاء والحلفاء الرئيسيين بعد انهائه 11 عاما من حكم المحافظين بزعامة جون هاوارد. وطرح رود/50 عاما/ نفسه بوصفه زعيما لجيل جديد بالتعهد بسحب نحو 500 جندي استرالي من على خط المواجهة في العراق والتوقيع على بروتوكول كيوتو بشأن التغير المناخي ليعزل واشنطن بشكل اكبر في هاتين القضيتين.

وقال لانصاره المهللين في حفل اقيم بمناسبة فوزه في ساعة متأخرة ليل السبت quot;بالنسبة لاصدقائنا وحلفائنا في كل انحاء العالم فانني اتطلع كرئيس وزراء مقبل للعمل معهم لمعالجة التحديات الكبيرة التي يواجهها عالمنا الان.

quot;اننا نقدم تحياتنا الليلة لصديقتنا وحليفتنا العظيمة الولايات المتحدة ولاصدقائنا وشركائنا العظام في كل انحاء اسيا والمحيط الهادي ولاصدقائنا وشركائنا العظام في اوروبا وما وراء ذلك.quot;

وترك فوز العمال رئيس الوزراء المحافظ جون هاوارد يصارع حتى من اجل الفوز بمقعده البرلماني الذي يحتفظ به منذ عام 1974 مما يجعله عرضة لخطر ان يصبح اول رئيس وزراء يخسر في دائرته الانتخابية منذ عام 1929.

ومن المرجح على ما يبدو ان يفقد اربعة على الاقل وربما ستة وزراء حكوميين من بينهم هاوارد مقاعدهم البرلمانية بعد تغير مفاجيء في مواقف الناخبين بنسبة تزيد عن ستة في المئة في شتى انحاء استراليا محدثا التغيير السادس فقط في الحكومة منذ الحرب العالمية الثانية.

وتوقع محلل الانتخابات انتوني جرين ان يفوز حزب العمال باكثر من 80 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا مما يعطيه اغلبية واضحة للمرة الاولى منذ خسر السلطة امام هاوارد في عام 1996.

ومن المتوقع ان يقيم رود علاقات اوثق مع الصين والدول الاسيوية الاخرى وقال انه يريد صوتا اكثر استقلالية في السياسة الخارجية.

ودارت المعركة الانتخابية اساسا حول قضايا داخلية واستفاد حزب العمال من الغضب من قوانين جهات العمل ورفع اسعار الفائدة وهو ما وضع ملاك المنازل تحت ضغوط مالية في وقت يشهد فيه الاقتصاد الاسترالي رواجا.

واعترف هاوارد الذي فاز في الانتخابات اربع مرات وتولى السلطة لمدة 11 عاما بان حكومته فقدت السلطة امام حشد من مؤيديه في سيدني في وقت متأخر يوم السبت قائلا انه يتحمل المسؤولية كاملة عن الهزيمة.

وسبق ان فاز هاوارد فاز باربعة انتخابات متتالية وكانت فترة رئاسته للوزراء هي ثاني اطول فترة في تاريخ البلاد منذ عهد رئيس الوزراء الاسبق السير روبرت مينزيس مؤسس الحزب الليبرالي.

وكان هاوارد قد تراجع في جميع استطلاعات الرأي هذا العام.

وهاوارد حليف وثيق للولايات المتحدة وتعهد حال اعادة انتخابه بابقاء القوات الاسترالية في العراق.