الياس توما من براغ : بدأت في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا اليوم أعمال المنتدى الأوروبي الأول للطاقة النووية بحضور رئيسي حكومتي تشيكيا وسلوفاكيا ميريك توبولانيك وروبرت فيتسو وعدة وزراء من الدولتين إضافة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة اندرياس بيبلاغيس وأعضاء برلمانات ومستثمرين في مجال الطاقة وممثلين عن مختلف الشركات التي تهتم بهذا القطاع.

ويبحث المنتدى موضوع تنامي الاعتماد على الطاقة النووية في دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين وامن الطاقة وفرص ومخاطر عملية الاعتماد على الطاقة النووية وإمكانيات تطويرها مستقبلا.

وقد تحدث في افتتاح المؤتمر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو عبر رسالة قرأها مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة شدد فيها على أن استخدام الطاقة النووية يشكل ردا مقبولا على مخاوف دول الاتحاد الأوروبي المتزايدة في مجال توفير الاحتياطيات الآمنة والكافية من منتجات الطاقة.

وأكد باروسو أن الاتحاد لا يمكنه أن يفرض على دوله استخدام الطاقة النووية ولكنه يمكن له أن يبدأ بمناقشة المسألة في إطار من الشفافية لتحقيق امن الطاقة.

من جهته أكد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو دعم بلاده لفكرة العودة إلى الطاقة النووية في إطار الاتحاد الأوروبي وأشار إلى أن تجديد مصادر الطاقة بدأ في الفترة الأخيرة يلقى رفضا من قبل المختصين بالبيئة وبالتالي فإن القضية الحاسمة حسب رأيه تكون الآن ليس فقط في العمل بالجيل الجديد من المفاعلات النووية التي يطورها الفرنسيون والهولنديون وإنما أيضا العمل بالبرامج التوفيرية.

ولفت إلى أن المنتدى يعقد في وقت مهم كون موضوع امن إمدادات الطاقة أصبح موضوعا أنيا ليس فقط بالنسبة إلى أوروبا وإنما أيضا بالنسبة إلى العالم كله.

واطلع رئيس الحكومة السلوفاكية خبراء الطاقة النووية من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين على توجهات حكومته ببناء 3 مفاعل نووية قريبا في بلاده ستنتج ليس الكهرباء بأسعار جيدة فقط وإنما ستتصف بالجودة العالية .

وكان المنتدى الأوروبي قد تأسس بمبادرة من المفوضية الأوروبية وحظي بموافقة المجلس الوزاري الأوروبي في آذار / مارس الماضي.