أسامة مهدي من لندن: قالت وزارة الدفاع العراقية ان قواتها بدأت اليوم عمليات حماية الطريق الدولي الى السعودية لحماية الحجاج العراقيين واخرى لحماية قوافل العراقيين العائدين من سوريا حيث باشرت السفارة العراقية هناك بتسيير حافلات مجانية لإعادة العراقيين الى بلدهم .

وقالت الوزارة في بيان صحافي ان الفرقة السابعة من الجيش العراقي قامت بإرسال فوج من اللواء الثاني للانفتاح على طول طريق نقل الحجاج البري باتجاه منطقة النخيب لتأمين حماية قوافل الحجاج المتجهة إلى الديار المقدسة على طول الطريق البالغ 130 كيلو مترا . واضافت ان القوات التي لم تذكر عديدها قد انتشرت على شكل مرابات وتم تسيير دوريات ليلية ونهارية ستبقى طوال موسم الحج ولحين عودة الحجيج بعد انتهاء ادائهم الفريضة .

يذكر ان حوالى 30 الف عراقي يتوجهون الى مكة المكرمة سنويا يغادر قسم منهم عبر الطريق البري الى السعودية .

وقالت الوزارة انه ضمن مبادرة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي والتي تأمر بتخصيص حافلات نقل المهجرين العراقيين الى سوريا والعائدين الى العراق فقد باشرت قيادة الفرقة الأولى والسابعة بتخصيص قوة لحماية قوافل العائدين من نقطة الحدود إلى منطقة الحامضية في محافظة الانبار الغربية .

واضافت ان قوات الفرقة الاولى تقوم حاليا بتأمين نقلهم الى بغداد حسب التوجيه الصادر إليهم لحماية حافلات النقل المخصصة لهم ومساعدتهم للوصول إلى أرض العراق بسلام.

وقد بدأت في دمشق اليوم عمليات تسيير رحلات حكومية عراقية مجانية لنقل العراقيين الى بلدهم بعد ان انتهت الاستعدادات لنقل 800 شخص على متن 20 حافلة في الرحلة التي انطلقت من حي السيدة زينب جنوب دمشق باتجاه العراق .

وقدر علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية عدد العراقيين الذين عادوا الى العراق من سورية بحوالى 60 ألف عائد في الشهر الماضي فقط متوقعاً أن يكون هذا الرقم مضاعفاً هذا الشهر والأشهر القادمة فيما قال المستشار التجاري في السفارة العراقية في دمشق عدنان الشريفي إن الشهرين الماضيين شهدا عودة نحو 70 ألف عائلة من العراقيين لبلادهم من الدول المجاورة ، متوقعا أن يسجل عدد كبير من العراقيين أسماءهم لدى السفارة خلال الفترة المقبلة للعودة إلى العراق.

وتشجع الحكومة العراقية اللاجئين على العودة الى البلاد وقدمت حوافز مالية للعائلات العائدة فضلاً عن تنظيمها رحلات مجانية بالحافلات والطائرات . وتقول الحكومة السورية إن استضافتها للعراقيين تكلف الدولة 1.6 مليار دولار إضافة إلى أعباء اجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة . وبدأت سورية إعتباراً من مطلع تشرين الأول الماضي العمل بنظام التأشيرة المسبقة بعد ان وصل عددهم في سوريا إلى 1.8 مليون لاجئ.