باريس: اسس فرنسوا بايرو الزعيم في التيار الوسطي الفرنسي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الاخيرة، رسميا السبت حزبه quot;الحركة الديموقراطيةquot; في مسعى للتمايز عن الرئيس الفرنسي اليميني نيكولا ساركوزي.وكان بايرو اعلن عن سعيه لتشكيل حزب جديد بعيد الانتخابات الرئاسية (فاز بها نيكولا ساركوزي) وذلك بعد ان نال18.57 بالمئة من الاصوات في الدورة الاولى من هذه الانتخابات التي حل فيها ثالثا خلف ساركوزي والاشتراكية سيغولين رويال.

وانتقد بايرو في الاجتماع التأسيسي للحزب في فيليبينتي شمال العاصمة الفرنسية وسط تصفيق المشاركين (5600 بحسب الحزب)، مجددا ساركوزي ومجتمع quot;الفوارق المتزايدةquot; وتمجيد quot;النجاح الماديquot;.

وتناقض هذه الحماسة النضالية انشقاق العديد من نواب الوسط منذ ستة اشهر الذين دخل بعضهم حكومة quot;الانفتاحquot; التي شكلها ساركوزي. وعزا بايرو ذلك الى quot;الذل والعبوديةquot; والى quot;جاذبية رائحة الحقائبquot; الوزارية.

ولم تعد الحركة الديمقراطية تضم الا ثلاثة نواب بعد رحيل تياري بينوا الذي تأكد الجمعة قبيل المؤتمر الاخير للاتحاد من اجل الديموقراطية الفرنسية حزب بايرو السابق الذي صوت باغلبية ساحقة على دمجه في الحزب الجديد.

وفي مجلس الشيوخ، انضم quot;27 من 30quot; سيناتورا الى quot;الحركة الديموقراطيةquot; بحسب زعيم الكتلة ميشال مرسييه الذي رغب في الابقاء على شعار الاتحاد من اجل الديموقراطية الفرنسية لمجموعته في مجلس الشيوخ.

واغلب المشاركين في المؤتمر التأسيسي من انصار بايرو، لكن بعضهم اعربوا عن القلق من انشاء هذه الحركة الجديدة. وقالت بياتريس اليرول الناشطة في الاتحاد من اجل الديموقراطية الفرنسية منذ 1983 انها تخشى تغييرا quot;مفاجئاquot;.واضافت ان quot;الناس لم يعودوا يعرفون اين همquot;.وبدا آخرون quot;غير موافقينquot; على اقامة الحركة الديموقراطية.


وقالت كلود بوكا quot;جئت مع زوجي لاصوت ضدquot; تأسيس الحزب الجديد.واوضحت انها تعتزم الانضمام الى quot;الوسط الجديدquot; الحزب المكون من قدامى الاتحاد من اجل الديمقراطية الفرنسية الذين انضموا الى الاغلبية الرئاسية.

ومن المتوقع ان يعلن صباح الاحد عن فوز بايرو برئاسة الحزب الجديد بعد تصويت بالاقتراع السري، قبل ان يلقي بايرو كلمة اختتام المؤتمر.