تجنبًا لخلافات في صياغة البيان الختامي للقمة
ترحيب رئاسي خليجي بأفكار نجاد
تاج الدين عبد الحق من الدوحة، وكالات: أبدى قادة دول مجلس التعاون الذين يختتمون اعمال قمتهم في الدوحة في وقت لاحق اليوم ترحيبًا مبدئيًا بالمقترحات التي عرضها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أمس.
ترحيب رئاسي خليجي بأفكار نجاد
|
وقال بيان مقتضب أصدرته رئاسة المؤتمر قبل انعقاد الجلسة الختامية ان المقترحات الايرانية ستحظى بالدراسة من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يعزز علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل ويسهم في دعم الامن والاستقرار في المنطقة .
ويرى المراقبون أن الترحيب الخليجي بالاقتراحات الايرانية ضمن بيان رئاسي منفصل عن البيان الختامي يعكس امرين الاول ان المقترحات الايرانية كانت مفاجئة لدول التعاون، وإلا كانت ضمن الموضوعات التي ناقشتها لجنة الصياغة خلال اعدادها لمشروع البيان الختامي للمؤتمر قبل يومين .
اما الامر الثاني، فإن البيان الرئاسي له قيمة سياسية اقل مما لو كان ضمن البيان الختامي للمؤتمر او ضمن وثائقه الرسميه . واضافت ان البيان الرئاسي يشبه من حيث القيمة القانونية البيانات الرئاسية التي تصدر عن مجلس الامن الدولي في الحالات التي يصعب فيها التوافق على صيغة قرار .
وقال مصدر خليجي إن البيان الرئاسي كان هو المخرج لاحتواء الخلافات الخليجية بشأن المشاركة الايرانية وتداعياتها المختلفة بما فيها المقترحات التي قدمها الرئيس نجاد. وقال المصدر الخليجي إن اصدار البيان الرئاسي يحمل ضمنًا رئاسة الدورة الحالية االممثلة بأمير دولة قطر المسؤولية عما اسفرت عنها دعوة الرئيس نجاد من نتائج وتداعيات
تختتم القمة الخليجية أعمالها ظهر اليوم بتلاوة بيان الدوحة الذي سيتضمن قرارات مهمة وخاصة في ما يتعلق بالشق الاقتصادي كالسوق الخليجية المشتركة والعملة النقدية الموحدة.
وكان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا جلسة مغلقة الليلة الماضية ناقشوا خلالها الموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة.
وسيلقي امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني كلمة في ختام الجلسة بصفته رئيس الدورة الـ 28 للمجلس الاعلى ثم يتلو الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية البيان الختامي.
كما سيوجه سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد كلمة امام الجلسة الختامية حيث ستستضيف مسقط القمة المقبلة لدول مجلس التعاون.
ومن المقرر ان يُعقد مؤتمر صحافي فى ختام القمة يستعرض فيه ما جاء فى البيان الختامي من قرارات.
وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني قد أكد فى الكلمة التى افتتح بها القمة ان المنطقة والعالم تعيش اجواء من المخاطر الشديدة التى تهدد دول الخليج العربي والمنطقة والعالم وهي مخاطر لاتمس الامن فقط ولكنها تمس سبل التقدم ومستويات الانتاج والعيش والرخاء وكافة مناحي الحياة فى العالم اليوم.
واعرب عن امله فى ان يتفهم كل اطراف الازمة المستحكمة فى المنطقة وقد تعددت اسبابها من البرنامج النووي الايراني ومن الاوضاع فى العراق وخطرها على هذا الوطن العربي ومن مظاهر القلق المتزايد فى باكستان ومن البؤر الكامنة للارهاب هذا عدا الازمات المزمنة الناشئة من انكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وما ترتب على قضيته من تداعيات بينها هذا الظلم الفادح فى الضفة وغزة واحتلال الجولان ومزارع شبعا.
واوضح ان الازمات المحفوفة بالمخاطر لها اسبابها وخلفياتها وكثير منها واضح الا انه اعرب عن امله فى ان quot;يقوم جميع المهتمين بالشان الاقليمي والدولي بمراجعة انفسهم قبل فوات الاوان، لأن المطالب المتنازعة لا تخدم اهدافها بالاندفاع الى التخويف المتبادل وحملات الكراهية التى تثير الحفائظ وتعمق الشكوكquot;.
التعليقات