موسكو: كما كان متوقعا فإن إقليم الشيشان تقدم على غيره من الأقاليم الروسية في نسبة المشاركة في انتخابات مجلس نواب روسيا الاتحادية وفي التصويت لصالح قائمة حزب quot;روسيا الموحدةquot;.

فلقد توجه 99.5% من الناخبين المسجلين في الشيشان إلى صناديق الاقتراع في الثاني منكانون الأول/ديسمبر وصوت 99.36% منهم لصالح قائمة حزب quot;روسيا الموحدةquot;.

وفسر حاكم الإقليم رمضان قادروف إقبال سكان إقليمه على التصويت لصالح قائمة حزب quot;روسيا الموحدةquot; بقوله إن السبب يكمن في أن رئيس الدولة (فلاديمير بوتين) تصدر القائمة الاتحادية لهذا الحزب بينما تصدر رئيس جمهورية الشيشان (رمضان قادروف) قائمته الإقليمية، ومن هنا، فإن الناس أقبلوا على إعلان تأييدهم لرئيس الدولة والحاكم الإقليمي كونهما يمثلان القوة التي تستطيع استئصال ما يتسبب في النعرات الداخلية.

وسبق وأن دعا رمضان قادروف إلى ضرورة إبقاء فلاديمير بوتين في موقعه كرئيس للدولة بعد أن تنتهي مدة ولايته الثانية في عام 2008. ومن غير المتوقع أن تتم تلبية دعوته. لذلك فإن رمضان قادروف احتاط لاحتمال تغيير رئيس الدولة فحصن موقعه كحاكم إقليمي أمام احتمال أن يقدم الرئيس الروسي المقبل على تغيير الحكام الإقليميين. وجرى في اليوم نفسه - 2 ديسمبر - استفتاء شعبي على تعديل دستور جمهورية الشيشان حيث وافق غالبية سكان الإقليم على عدم تحديد فترات الرئاسة للشخص الذي يتولى منصب رئاسة جمهورية الشيشان.

وهكذا فإن رمضان قادروف حقق أمنيته بألا يكون هناك تحديد لفترات رئاسة في روسيا وإن على مستوى أحد أقاليمها - جمهورية الشيشان.