طهران، وكالات: أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، الأربعاء، أن تقرير الاستخبارات الاميركية حول تعليق ايران لبرنامجها النووي العسكري يشكل quot;اعلان انتصار الشعب الايراني في وجه القوى العظمىquot;.

وقال الرئيس الايراني في خطاب القاه في محافظة ايلام (شمال غرب) وبثه التلفزيون مباشرة quot;هذا التقرير يهدف الى اخراج الحكومة الاميركية من المأزق لكنه يشكل اعلان انتصار الشعب الايراني في وجه القوى العظمىquot;.

وقالت وكالات الاستخبارات الاميركية في تقرير الاثنين ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري في العام 2003 لكنها اوصت بمواصلة الضغوط الدولية على طهران حتى لا تحييه من جديد.
موسكو تنفي وجود برنامج نووي عسكري ايراني قبل 2003
بدوره صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان بلاده لا تملك معلومات تفيد بان ايران كان لديها برنامج نووي عسكري قبل العام 2003، مناقضا بذلك مضمون تقرير صادر عن الاستخبارات الاميركية. وقال لافروف في تصريحات اوردتها وكالة انترفاكس quot;لا نملك معلومات بان مثل هذا المشروع كان موجودا قبل 2003 بالرغم من ان الزملاء الاميركيين يقولون ان هذا ما كان الوضع عليهquot;. وافادت وكالات الاستخبارات الاميركية في تقرير الاثنين ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري العام 2003 وتبدو اقل تصميما على حيازة السلاح النووي مما تعلنه ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش منذ اشهر.
واعلن لافروف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا ايران الى تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم خلال لقاء مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي الثلاثاء. وقال لافروف ان بوتين quot;دعا مجددا القيادة الايرانية باصرار الى التعاطي بجدية مع مطالبquot; الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي quot;الداعية الى تجميد عمليات تخصيب اليورانيومquot;.
دعوات لإيران للتفاوض مباشرة مع الإمارات حول الجزر الثلاث
من جهة ثانية دعا الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ايران الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الامارات لحل قضية الجزر الثلاث التي تحتها او تحويل القضية الى اعلى سلطة قضائية في العالم وهي محكمة العدل الدولية.
وأكد العطية في مقابلة مع تلفزيون الكويت اللية الماضية ان قضية الجزر الاماراتية تعد من ثوابت مجلس التعاون الذي يريد من ايران ان تتجاوب مع قضية خلاف على احتلال اراضي دولة ذات سيادة.
وقال انه ليس ثمة تعاون حقيقي من الجانب الايراني في هذا المجال مشددا على ضرورة عدم التعاون مع ايران بصورة مباشرة مالم يتم حل هذه المشكلة تمهيدا لتأسيس علاقات جيدة بين المجلس وايران.
وحول الملف النووي الايراني ذكر العطية ان مجلس التعاون اكد في كثير من المناسبات انه مع الحوار السلمي لحل هذه الازمة واغلاق هذا الملف مشددا على ضرورة قيام حوار حوار سليم يؤدي الى حل هذه الازمة لان دول المجلس قلقة ازاء هذا الوضع المتأزم بتداعياته .
واوضح انه لا يمكن ان نتحدث عن ازمة الملف النووي الايراني دون الحديث عن الترسانة النووية الاسرائيلية مشيرا الى ان مجلس التعاون الخليجي دعا الدول الكبرى الى التعامل مع كل الملفات التي تقلق العالم ولاسيما عدم توقيع اسرائيل اتفاقية عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل لاخلاء هذه المنطقة من كافة اسلحة الدمار الشامل.
وسئل عن اخر مستجدات قيام برنامج نووي خليجي اوضح العطية ان quot;برنامجنا سلمي ونحن في المرحلة الثانية حيث يحتاج الى دراسة تفصيلية تستغرق نحو ثلاث سنوات بعد موافقة قادة مجلس التعاون على الدراسة الاولية والتي ناقشها وفد من دول الخليج مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وثبت جدواها والتي ركزت على على قضيتي الكهرباء والمياه المحلاة.
واضاف ان على كل دولة من دول التعاون مراجعة قوانيهيا فيما يتعلق بهذا الشان لان البرنامج سيكون اضافة قيمة لخدمة قضايانا التنموية.
وعلى صعيد اخر رحب العطية باعلان قمة الدوحة قيام السوق الخليجية المشتركة واصفا اياه بquot; القرار التاريخيquot; نظرا لمزاياه الكثيرة كمزاولة مواطني المجلس للانشطة الاقتصادية وتملك العقار والاقامة والتنقل بالبطاقة والاسهم والشركات وكل ما يتصل بالمواطنة الاقتصادية كما انه سيشكل قوة للمجلس لدى مفاوضاته مع الدول والهيئات الاجنبية.
وثمن المبادرة الكويتية quot;الهامةquot; التي تدعو الى تشجيع الدول الراغبة في الدخول في مشاريع تنموية واقتصادية وصولا الى التكامل مشير الى ان الورقة الكويتية تدعيم لمسيرة التعاون الخليجي في شتى الجوانب ولا سيما الجانب التعليمي وقد طرحت افكارا جديدة كالافادة من البنى الاساسية والافادة من الفوائض المالية وهذه الافكار شكلت اضافة للمسارين التنموي والتعليمي فضلا عن النواحي الاخرى.
واشار الى ان مشروع الربط الكهربائي بين دول التعاون يسير وفق جدوله تماما وهو على مراحل وهو من المشاريع التكاملية المهمة موضحا ان بعض الدول قطعت شوطا كبيرة في هذا المشروع
وقال ان الانجازات التي حققها مجلس التعاون تتطلب الكثير من تسريع وتيرة العمل الجماعي داعيا اللجان الوزارية المختصة الى العمل بشكل مكثف لتحقيق التكامل المنشود بين دولنا الخليجية.
واضاف انه من المناسب ان نستذكر اطلاق مجموعة من الرؤى والمقترحات قبل خمس سنوات في قمة الدوحة ال 23 لتطوير التعليم والبحوث وجاءت قمة الكويت لتجسد ذلك على ارض الواقع سواء من حيث الطالب ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل وترجمتة بعد ذلك بتطوير برامج التربية الاسلامية ولاقت عملية التركيز على المنظومة التعليمية اهتماما كبيرة.
واشار الى ان دول التعاون تتسابق في عملية تطوير التعليم والبحوث واحتضان الجامعات والمراكز البحثية مشيرا الى ان ثمة تلازما في تطوير التعليم والبحث العلمي في جميع النواحي.
واوضح ان تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال قمة اوبيك الاخيرة في الرياض لدعم وتمويل مراكز البحث العلمي اضافة الى تبرع سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد يؤكد الدعم الكبير للبحوث وتعزيز التنمية المستدامة.