بغداد: قال القائد العسكري الاميركي المكلف باعادة بناء القوات الجوية العراقية يوم الاربعاء ان القوات الجوية العراقية الجديدة ستكون قادرة على ضرب أهداف للمرة الاولى في العام القادم عندما تحصل على طائرات من الولايات المتحدة.

وقال البريجادير جنرال روبرت ألاردايس أيضا ان من غير المرجح أن يستعيد العراق أيا من عشرات المقاتلات التي أرسلها الى ايران في العام 1991 لتفادي تدميرها. وقال ألاردايس ان القوات الجوية العراقية زادت بدرجة كبيرة عدد الطلعات التي تنفذها كل أسبوع لتصل الى 290 طلعة الاسبوع الماضي بعدما كان معدلها 30 طلعة في الاسبوع في يناير كانون الثاني.

ويسير أسطول العراق المكون من 60 طائرة ذات أجنحة ثابتة وهليكوبتر طلعات نقل جوي واستطلاعي لكن القوة الجوية لم تنفذ أي طلعة قتالية مهمة منذ بدأ الجيش الاميركي المساعدة في اعادة بناء تلك القوة المنهارة في عام 2004.

وقال ألاردايس في مقابلة مع رويترز quot;اذا كنت تتحدث عن القدرة على اطلاق سلاح متحرك من منصة طائرة ذات جناح ثابت فانهم سيملكون قدرة محدودة العام المقبل.quot; ولم يعط تفاصيل أخرى سوى أن الطائرات ستأتي من الولايات المتحدة.

وقال ألاردايس quot;اذا كنت تتحدث عن طائرات مقاتلة تساهم في دفاعهم الجوي فان هذه المسألة ستستغرق سنواتquot; مضيفا أن طائرات العراق الثماني عشرة الهليكوبتر روسية الصنع من طراز مي-17 لديها بعض القدرات الهجومية بما في ذلك الصواريخ.

وذكر موقع جلوبال سيكيورتي دوت أورج للمعلومات الامنية انه في وقت من الاوقات كانت القوات الجوية العراقية تضم نحو 750 طائرة معظمها مقاتلات سوفيتية وفرنسية الصنع وقاذفات وطائرات تدريب مسلحة وكانت تعتبر سادس أكبر قوة جوية في العالم.

وأرسل نحو نصف هذا الاسطول الى ايران لتفادي تدميره قبل حرب الخليج في عام 1991. وما بقي تم تدميره خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لاسقاط صدام حسين في عام 2003.

ويتكون الاسطول الان بشكل رئيسي من طائرات نقل من طراز هيركوليس سي-130 وتشكيلة من طائرات استطلاع صغيرة ثابتة الاجنحة ومروحيات مي - 17 و16 هليكوبتر فيتنامية من طراز هوي أعيد تجهيزها.

وقال الفريق كمال البرزنجي قائد القوات الجوية العراقية في أغسطس اب انه لايزال يأمل أن تعيد ايران بعض تلك الطائرات العراقية التي أرسلت اليها لكن ألاردايس قال ان ذلك ليس مرجحا وأن الطائرات ستكون غالبا في حالة سيئة. وقال quot;شعوري أن ذلك لن يحدث. وأتخيل أنها لن تساوي الكثير.quot;

ويعتمد العراق على طائرات هليكوبتر ومقاتلة أميركية لدعم قواته البرية نظرا لعدم امتلاكه قدرات هجومية بعد. ومعالجة هذا الخلل تعتبر جزءا مهما من معركة محاربة التمرد التي ستسمح في النهاية للقوات الامريكية بتسليم المسؤولية الامنية للعراقيين ومن ثم مغادرة العراق.

وانخفض العنف الى أقل مستوياته خلال عامين تقريبا بعد اكتمال نشر قوة quot;اضافيةquot; من 30 ألفا من القوات الاميركية في منتصف يونيو حزيران ومع تزايد استخدام وحدات الشرطة المحلية التي شكلها بدرجة أساسية شيوخ قبليون من العرب السنة.

ويتوقع ارتفاع أعداد الموظفين ارتفاعا كبيرا مع تنامي حجم أسطول القوات الجوية العراقية.

وشكلت القوات الجوية من نحو ألف موظف بينهم 100 طيار في وقت سابق هذا العام. وتضاعف عدد الطيارين تقريبا منذ ذلك الحين رغم أن ألاردايس شكك في امكانية تحقيق العدد المستهدف في عام 2007 ليصل الى 2900.

وقال quot;هدفنا الوصول الى 6000 بنهاية العام المقبل.quot; وبدأ برنامج جديد للملاحين الشبان هذا العام. ولايزال طيارو عهد صدام العمود الفقري للقوات الجوية.

وقال ألاردايس انه تمت الموافقة على اعادة 36 طيارا سابقا الى القوات الجوية هذا الاسبوع. وأضاف أن معظم هؤلاء العائدين من الضباط والطيارين تتراوح أعمارهم بين 42 و43 عاما. وقال ألاردايس quot;نحن نعيد الاشخاص القدامى لمحاربة التمرد الان ولتحمل العبء على مدى السنوات القليلة القادمة ولكن المستقبل للجيل المقبل.quot;