الياس توما من براغ: أكد نائب وزيرة الخارجية الاميركية جون روود الذي يقود المفاوضات الاميركية مع الطرفين التشيكي والبولندي بشأن وضع الدرع الصاروخي في وسط أوروبا أن تقرير الاستخبارات الاميركية الجديد عن إيران لن يؤثرفي خطط واشنطن بشأن الدرع وأنها ستمضي في خطتها الأصلية بتجهيز الدرع في وقت أقصاه عام 2013.

وأضاف في حديث أدلى به اليوم للصحيفة الاقتصادية التشيكية ان الصواريخ الإيرانية لا تزال تشكل خطرا ينمو من وجهة النظر الاميركية وان هذه المخاوف يعززها الإعلان الأخير لوزارة الدفاع الإيرانية عن تطويرها صاروخا متوسط المدى على مرحلتين يصل مداه إلى 2000 كم .

ونفى أن يكون الطرف الاميركي قد قدم للروس خلال محادثات وزيري الدفاع والخارجية الاميركيين في موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اقتراحات مختلفة عن الاقتراحات المكتوبة التي سلمت لاحقا لهم. وأضاف لقد تحدثنا في البداية مع الروس عن إمكانية قيامهم بزيارات إلى الرادار والقاعدة الصاروخية على أن يوافق على هذه الزيارات الطرفين التشيكي والبولندي مشددا على أن الأمر منذ البداية تعلق بزيارات موقتة وليس ببعثات عسكرية دائمة للروس في البلدين.

واعترف أن الطرف الاميركي لم يتحدث مع الروس عن إمكانية مشاركة ممثلين عن تشيكيا وبولندا أثناء المفاوضات الخاصة بتنفيذ مثل هذه الزيارات التفقدية.وارجع المخاوف الروسية من الدرع الصاروخي إلى سببين الأول المكان الذي سيوضع فيه الدرع أي في بولندا وتشيكيا والثاني الخوف من أن تكون إمكانية الدرع أعلى مما نقوله وفي ما إذا كانت هذه الإمكانية لن تتوسع مستقبلا.

وشدد على أن هذا النظام دفاعي الطابع وان الصواريخ التي ستوضع في القاعدة الصاروخية المضادة في بولندا لن تتضمن متفجرات وأنها لن تستخدم إلا كرد فعل على هجمات قادمة كما أن إمكانيات هذا النظام محدودة . وأشار إلى أن الطرف الاميركي قدم العديد من الاقتراحات للروس بما فيها اقتراح بتكامل نظام الدفاع الصاروخي مع روسيا الأمر الذي يعتبر حسب قوله أعلى درجة ممكنه من الثقة المتبادلة.

وأضاف إن تفكيرنا يتصف بالوضوح فإذا أردنا أي الولايات المتحدة وأوروبا والناتو أن نكون شركاء في مشروع مشترك فمن الضروري أن يمتلك الروس معلومات اكبر عن النظام كله وبالتالي التأثير أيضا في اتجاهاته.

وعبر عن استعداد الطرف الاميركي الاهتمام بهذه المسألة في حال لمس الاهتمام المقابل من الطرف الروسي أما في حال عدم حدوث ذلك فان المحادثات مع الروس ستنتهي بسرعة مشددا على أن الطرف الاميركي لا يزال متفائلا بشأن إيجاد الطريقة المناسبة لتبديد الشكوك الروسية.

وأكد انه لا يوجد وقت محدد لإنهاء المفاوضات مع الطرفين التشيكي والبولندي غير أن الطرف الاميركي سيكون سعيدا لو أن الأمر انتهى في وقت قريب منه في وقت بعيد ومن الأفضل أن ينتهي الأمر قبل انتهاء الولاية الحالية للإدارة الاميركية.