واشنطن: قرر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية اشتبه الكونغرس في ان له علاقات غير مباشرة مع الشركة الامنية الخاصة quot;بلاك ووترquot; التي تثير جدلا واسعا في العراق، تقديم استقالته، بحسب ما افادت وزارة الخارجية.واعلن المفتش العام هاورد كرونغارد في رسالة الى الرئيس جورج بوش تحمل تاريخ اليوم الجمعة ونشرتها وزارة الخارجية، نيته الاستقالة والتقاعد في 15 كانون الثاني/يناير المقبل.

وكان النائب الديموقراطي هنري واكسمان الذي يطارد منذ سنوات تجاوزات الشركات الامنية الخاصة في العراق، اتهم كرونغارد الذي يعمل شقيقه في مجلس الرقابة في بلاك ووتر، بتجميد تحقيق في الكونغرس الاميركي حول ادخال اسلحة الى العراق بصورة غير شرعية.

وكان كرونغارد اكد في بداية الامر انه لم يكن لشقيقه اي علاقة ببلاك ووتر قبل ان يتراجع عن كلامه. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية غونزو غاليغوس quot;اننا نشكره على تفانيه حيال الخدمة العامة ونتمنى له كل الخير الممكن في المستقبلquot;.

وبلاك ووتر تواجه جدلا واسعا منذ ان فتح موظفوها الذين يقومون بتوفير الحماية للدبلوماسيين الاميركيين، النار في 16 ايلول/سبتمبر عند مفترق طرق مكتظ في بغداد وقتلوا 17 مدنيا.ومنذ ذلك الوقت، تؤكد الشركة باستمرار انها لم تقم سوى بالرد على اطلاق نيران استهدفها في حين ان تحقيقا عراقيا خلص الى ان القافلة لم ترمى ولو حتى بحجر.