موسكو: لفت سيرغي إيفانوف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، الذي تحدث أمس الجمعة أمام أعضاء المجلس العلمي لمجمع الصناعات العسكرية الروسي، أنظار المستمعين إلى أن روسيا لم تعد تحتاج إلى جيش لجب يضم ملايين المقاتلين ولا إلى آلاف الرؤوس المدمرة النووية ولا إلى عسكرة الاقتصاد، لكنه أكد على ضرورة أن تكون روسيا قوية عسكريا وتمتلك quot;القوة النووية المناسبةquot;.
ورأى خبراء أطلعوا على كلمة سيرغي إيفانوف أنه كشف رغبته في تحقيق quot;الندية النووية quot; مع الولايات المتحدة الأميركية مثل ما هو كان قائما بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.
وقال الخبير فلاديمير يفسييف لصحيفة quot;غازيتا روquot; الإلكترونية في هذا الصدد إن الفجوة بين ما تملكه الولايات المتحدة من ذخائر نووية وبين ما تملكه روسيا اليوم تبلغ حوالي 2000 قطعة.
ومن جانبه رجح quot;دميتري روغوزينquot; الذي سيصبح ممثلا جديدا لروسيا لدى حلف الناتو أن يكون إيفانوف كشف رغبته في تحقيق التوازن الإستراتيجي الذي يمكن تحقيقه في ظل التفاوت في الترسانة النووية، وليس الندية النووية مع الولايات المتحدة.
وأوضح روغوزين أن الركض وراء quot;النديةquot; عبث لا طائل وراءه، مشيرا إلى أن المهم quot;أن نملك ما يمكّننا من إلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بأي معتدٍ محتملquot;.
وفي رأي روغومين فإن هذا ما كان يقصده النائب الأول لرئيس الوزراء.
التعليقات