مناشدة لخادم الحرمين للتدخل
حجاج فلسطين يدفعون فاتورة المناكفة بين فتح وحماس
خلف خلف من رام الله:
لم تتوقف انعكاسات الاحتراب بين فتح وحماس على حياة الفلسطينيين الاقتصادية أو السياسية أو حتى الاجتماعية، بل امتدت لتشمل موسم الحج لهذا العام، فقد قاد عدم وجود التنسيق بين حكومة غزة المقالة بزعامة إسماعيل هنية، وحكومة تسير الأعمال في رام الله التي يرأسها الدكتور سلام فياض إلى تأخير عملية خروج ما يقارب 1500 حاج فلسطيني و200 من المشرفين أيضاً، كانوا من المقرر أن يغادروا لأداء فريضة الحج بتاريخ 5/12/2007.
وتجري وزارة الأوقاف الفلسطينية في الضفة الغربية اتصالات متواصلة مع سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن، من أجل منح هؤلاء الحجاج التأشيرات اللازمة لاستكمال إجراءات سفرهم وخلفية التأخير في خروج الدفعة المذكورة من الحجاج الفلسطينيين، تعود بحسب تقارير فلسطينية إلى أن سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن أوقفت إصدار التأشيرات الخاصة بالحجاج الفلسطينيين، وذلك بعد أن أرسلت أسماء 2200 حج من قطاع غزة إلى سفارة المملكة السعودية في القاهرة، وتم إصدار التأشيرات الخاصة بهم، وهو لم يكن بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية في رام الله التي أرسلت بدورها أسماء الدفعة الأخيرة إلى سفارة المملكة في الأردن، التي قامت بدورها بإيقاف إصدار التأشيرات، مشيرة أن حصة الحجاج الفلسطينيين نفدت، ولكن وزير الأوقات الفلسطيني في حكومة تيسير الأعمال د.جمال بواطنه يؤكد أن هذه الدفعة تأتي ضمن حصة فلسطين.
وبدورهم، ناشد أصحاب شركات الحج والعمرة في رام الله خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الموافقة على منح حجاج فلسطين لهذا العام تأشيرات الحج اللازمة لهم التي ما زالت عالقة في قنصلية المملكة في العاصمة الأردنية عمان منذ فترة طويلة.
وشدد هؤلاء في مناشدة لخادم الحرمين الشريفين والمسؤولين في المملكة السعودية أن جميع حجاج فلسطين وقعت عليهم القرعة وفازوا فيها حسب الأصول وقاموا بدفع المبالغ المالية المترتبة عليهم حسب تعليمات هيئة الحج والعمرة في رام الله.
وقالوا في مناشدتهم مخاطبين العاهل السعودي: quot;أنتم يا أصحاب القلوب الكبيرة والأيدي البيضاء على جميع المسلمين وخاصة ضيوف الرحمن نرجو أن يشملنا عطفكم ورحمتكم وتصدروا مرسوما يفرج همنا ويرفع الكرب عنا ويفرح قلوب مؤمنين بتسهيل الزيارة والطواف في البيت العتيقquot;.
وتبلغ حصة الحجاج الفلسطينيين من التأشيرات ما يقارب 6000، ومعظم الحجاج الذين تشملهم الدفعة الأخيرة التي لم تسافر هم من سكان القدس والخليل ومناطق جنوب الضفة الغربية، وكانت دفعات الحجاج التي غادرت الأراضي الفلسطينية وصلت مؤخراً إلى المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.