لشبونة: بعد يوم اول عرضت فيها الخلافات علنا، استأنفت قمة الاتحاد الاوروبي وافريقيا اعمالها الاحد في لشبونة من اجل تبني مبادىء quot;شراكة استراتيجيةquot; جديدة يفترض ان تنظم العلاقات بين القارتين.
ويفترض ان تبدأ المناقشات بكلمات لممثلي المجتمع المدني في اوروبا وافريقيا من نقابات وشبان ورجال اعمال ومنظمات غير حكومية.
كما سيتحدث رؤساء الوفود الرسمية للتحدث امام القمة قبل تبني خطة الشراكة الاستراتيجية وخطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة تشمل ثماني شراكات استراتيجية وذلك قبل اختتام القمة في وقت لاحق اليوم.
وقبل استئناف جلسة اليوم اعرب رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس عن quot;ارتياحهquot; لسير اعمال القمة، مشيرا الى انه quot;تم التطرق لمختلف المسائل الحيوية سواء بالنسبة لافريقيا او لاوروباquot;.
واضاف quot;لم تكن لدينا محرمات انها قمة تؤسس لعلاقة ناضجة ومفتوحةquot;.
من جانبه قال المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال quot;هذه قمة تطرقنا فيها لكل الاشياءquot;. واضاف quot;انها قمة قطيعة تعطي انطلاقة جديدة للعلاقات بين افريقيا واوروبا، وانا سعيد بذلكquot;.
ولم يتردد الافارقة والاوروبيون السبت في التحدث عن خلافاتهم علنا.
وظهرت هذه لخلافات خصوصا في الجلسة المخصصة لحقوق الانسان التي وجهت خلالها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انتقادات حادة لرئيس زيمبابوي روبرت موغابي.
وحضر موغابي الجلسة لكنه لم يتحدث، بل ترك امر الرد لرئيسي السنغال وجنوب افريقيا.
اما الموضوع الثاني الحساس الذي طرح في الجلسة الافتتاحية من جانب القادة الافارقة هذه المرة، فكان التاريخ الاستعماري، اذ طالب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري بالوفاء quot;لواجب الذاكرةquot; بينما طالب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بتعويضات.
وتحدث كوناري عن اتفاقات الشراكة الاقتصادية التي تشكل ملفا شائكا ايضا، مدينا quot;ضغوطquot; الاوروبيين في المفاوضات مع دول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادىء.
واخيرا وعلى هامش الاجتماعات، التقى عدد من المسؤولين الاوروبيين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ليعبروا له عن quot;قلقهمquot; من التأخير في انتشار قوة السلام في دارفور.